السودان يسيطر على سوق الذهب.. يعتمد ختم إنتاجه من الإمارات
يبدأ السودان إجراءات اعتمادية مصفاة الذهب السوداني من دبي بالإمارات اليوم الأربعاء.
بهذا الإجراء يبدأ السودان اعتماد ختم الذهب السوداني في بورصة دبي تمهيدا لتداوله في البورصات العالمية.
وقال عضو اللجنة الخاصة بإنشاء بورصة الذهب في السودان عبد العظيم الأموي إن اعتمادية مصفاة الذهب السوداني يُوفر السعر العادل للمنتجين ويبسط سيطرة الدولة على القطاع .
وقرر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 12 أغسطس/آب الفائت، تشكيل بورصة للذهب والمعادن لتطبيق أسعار البيع والشراء بالأسعار العالمية، مما يستجلب موارد صعبة جديدة للدولة ويُوقف تهريب المعدن النفيس .
وقال عبد العظيم الأموي، إن “بدء إجراءات اعتمادية مصفاة الذهب السوداني من دبي الأربعاء، مما يوفر السعر العادل للمنتجين ويبسط سيطرة الدولة على هذا القطاع الاقتصادي المهم .
وأشار إلى أن اللجنة ستبدأ في إجراءات اعتمادية المصفاة من العاصمة البريطانية لندن قريبًا، حيث نسعى “إلى العمل عبر بورصة الذهب بنهاية مارس المقبل .”
وتوقع الأموي أن يتجاوز صادر الذهب من بنك السودان المركزي 30 طن بنهاية العام الجاري من أنصبة الحكومة في الشركات.
وأقر بحاجة قطاع التعدين إلى إعادة ترتيب وحلحلة المشاكل والمعوقات أبرزها الرسوم الكبيرة والمتعددة على المنتجين، داعيًا الحكومة لاتخاذ قرار فى الرسوم لتشجيع القطاع إضافة إلى إيجاد بدائل لاستخدام الزئبق.
بدوره، أوضح الخبير الإقتصادي الدكتور محمد الناير أن اعتماد معايير مصافي الذهب الدولية تصدر في الأساس من بريطانيا، ولكن ربما يكون الذي بصدد السودان فعله مع الإمارات في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في القطاع.
وقال الناير في حديثه "للعين الإخبارية" إن حصول السودان شهادة اعتماد دولية لمصفاة الخرطوم يخدم مساعيه لإنشاء بورصة للذهب في المقام الأول، قبل الفوائد الاقتصادية الأخرى.
وشدد أن السودان استوفى كافة الشروط للحصول على اعتمادية دولية لمصفاة الخرطوم وهي المصفاة الوحيد بالبلاد.
وأضاف "الخطوة من شأنها توفير مبالغ كبيرة كان يخسرها منتجي ومصدري الذهب في عمليات تنقية الذهب الخام بالخارج، وإثر حصول مصفاة الخرطوم على الاعتماد سيتمكنوا من تصفية ذهبهم وجعله في هيئة سبائك من داخل البلاد وتصديره لأي دولة ويكون معتمد".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي أحمد خليل إن السودان كان يصدر الذهب خام، ولكن التوجه الجديد الآن يعني تصفيته ومعايرته بإضافة جزء من النحاس ليكون عيار 21 أو خلافه، فيكون مطابقاً لمواصفات مصافي الإمارات والمصافي الدولية وأسعاره مماثلة أيضاً".
وأضاف خليل في حديثه "للعين الإخبارية" "اعتماد معايرية الإمارات لمصفاة الذهب السودانية وتوحيد السعر في الخرطوم ودبي سوف يدفع العاملين في القطاع على بيع منتجهم للبورصة السودانية ويشجع الدول الإفريقية المجاورة للمجئ بذهبم إلى السودان".
وقال "هذه الخطوة تصب في مصلحة الاقتصاد السوداني إذ تقلل من عمليات تهريب الذهب التي كان يشجعها فارق السعر، وزيادة إيرادات البلاد من العملات الحرة".
صادرات تتجاوز الـ30 طنا
وكان عضو لجنة إنشاء البورصة السودانية عبدالعظيم الأموي توقع أن يتجاوز صادر الذهب من بنك السودان المركزي 30 طنا بنهاية العام الجاري من أنصبة الحكومة في الشركات.
وأقر بحاجة قطاع التعدين إلى إعادة ترتيب وحلحة المشاكل والمعوقات أبرزها الرسوم الكبيرة والمتعددة على المنتجين، داعيا الحكومة لاتخاذ قرار فى الرسوم لتشجيع القطاع إضافة إلى إيجاد بدائل لاستخدام الزئبق.
ويُعاني السودان من تهريب المعدن الأصفر عبر عدة منافذ، وقد كشف تقرير لفريق من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا أن 267 طنا من الذهب هُربت من البلاد خلال الأعوام 2013 – 2018.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز