سياسة
مطالب السودان بشأن سد النهضة.. تفاهمات وإرادة سياسية
قال وزير الري السوداني المكلف، ضو البيت عبدالرحمن منصور إن بنود الخلاف المتبقية حول سدالنهضة تحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.
ودعا منصور إلى ضرورة التوصل لتفاهمات بين السودان ومصر وإثيوبيا تؤسس لعملية تفاوض سلسة وفعالة تحقق مصالح الشعوب عبر الاستفادة من فشل المحادثات الماضية التي رعاها الاتحاد الأفريقي والتي لم تَقُد لنتائج.
وقال الوزير المكلف بعد استقباله، الإثنين، في مكتبه السفير المصري بالخرطوم، حسام عيسى، في سياق لقاءاته لتحريك ملف التفاوض المتوقف، إن "السودان هو الأكثر حاجة للتوافق بين الدول الثلاث وتأثره سلباً من تطاول أمد التفاوض دون التوصل لإتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سدالنهضة".
وأضاف: "ما تبقى من بنود مختلف حولها بين السودان ومصر وإثيوبيا يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف".
من جانبه، سلم السفير حسام عيسى وزير الري السوداني رسالة من نظيره المصري أكد فيها إستعداد بلاده التام للتعاون والتنسيق في كافة المجالات.
وبحث الاجتماع الخطوة الأثيوبية الاحادية بتوليد الكهرباء من سد النهضة، وتطرق اللقاء كذلك الى تفعيل آليات التعاون بين الطرفين والمضي بها قدما لتحقيق الأهداف المشتركة بين دول الإقليم و دول حوض النيل.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتفلت إثيوبيا، بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة، بموقع السد في إقليم بني شنقول جموز غربي البلاد.
ويومها، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أهمية سد النهضة في توليد الكهرباء لتحقيق التنمية لبلاده.
يذكر أن المفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو/تموز الماضي