ناطقة سودانية: نقاشات موسعة في لجان مبادرة حمدوك
كشفت ناطقة سودانية عن عقد ورش عمل وحلقات نقاش بحضور خبراء في كل مجالات، لصياغة رؤية لتنفيذ مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وقالت رشا عوض الناطقة الرسمية باسم "آلية مبادرة" حمدوك، الجمعة، إن الآلية تستعد لعقد ورش عمل متخصصة ونقاشات مكثفة مع خبراء معنيين بكل المحاور، من أجل بلورة رؤية لتنفيذ بنود المبادرة المعروفة بـ"الطريق إلى الأمام".
وأوضحت عوض في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه "تم الاتفاق على رؤى نظرية، والاتصال بالفاعليين السياسيين لتقريب وجهات النظر، بجانب إقامة الندوات والحوارات الإذاعية والتلفزيونية حول القضايا المهمة لحشد الرأي العام".
وأضافت أن هذه التحركات تهدف لوضع حلول علنية معينة للقضايا المهمة، حتى يكون الرأي العام وسيلة للضغط على شركاء العملية السياسية في الفترة الانتقالية.
ومضت قائلة إن "هناك الكثير من الإصلاحات المتفق عليها سواء في الوثيقة الدستورية أو اتفاق جوبا للسلام أو ميثاق الحرية والتغيير".
لكنها لفتت إلى "وجود تعنت من أطراف بعينها في التنفيذ"، مضيفة أن "الفترة الانتقالية تواجه تعقيدات قائمة على توازن القوى.. توازن القوى هش بين المكون المدني والعسكري".
عوض قالت أيضا "سيتم إضافة شخصيات جديدة إلى الآلية، كما تم تكوين لجنة من داخل الآلية للاتصال بعنصري النساء والشباب".
وأشارت إلى ملاحظة أعضاء المبادرة منذ الاجتماع الأول، لافتقار "آلية المبادرة" التوازن النوعي والعمري، لذلك سيكون التركيز على إضافة الشباب والنساء والخبرات المطلوبة في اللجان المختلفة التابعة لها.
ومضت قائلة " اللجنة الفنية للآلية ليس من صلاحياتها إضافة أعضاء، لذلك ستكون هناك توصية ترفع لرئيس الوزراء بإضافة الأعضاء المعنيين، وهو من يجيزها كليا أو جزئيا".
الناطقة السودانية لفتت إلى أن آلية المبادرة شكلت عدة لجان تتناول محاور إصلاح القطاع الأمني والعسكري، وقضايا الاقتصاد والاستثمار، والإصلاح العدلي والقانوني، وتفكيك نظام الحزب لصالح دولة الوطن، والمجلس التشريعي، والسلام.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طرح حمدوك رسميا مبادرة تهدف لما وصفه بإنقاذ البلاد وتحصين عملية الانتقال ووحدة قوى الثورة وإنجاز السلام الشامل في السودان.
ولفت إلى أنه أطلع القادة العسكريين والمدنيين في السلطة بمبادرته، موضحاً أنها ستوزع مكتوبة مصحوبة بمشاورات يجريها بنفسه مع كل القوى السياسية في البلاد.
وقال رئيس الوزراء السوداني: "مبادرتنا ستعمل على توحيد مراكز القرار داخل البلاد عبر آليات متفق عليها".
وأوضح أن المبادرة تشمل معالجة قضية العدالة وإنصاف الأبرياء والقضاء على الإفلات من العقاب.
وشدد على ضرورة تفكيك "دولة الحزب" لصالح دولة السودان، مضيفا: "لا بد من وجود القدرة للتوافق على برنامج اقتصادي يعالج أزمات شعبنا"
ومضى في حديثه: "يجب التوافق على آلية لحماية المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد".
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuOTEg
جزيرة ام اند امز