السودان يتهم طائرة إثيوبية باختراق مجاله.. تطور خطير
اتهم السودان، الأربعاء، طائرة عسكرية إثيوبية باختراق مجاله الجوي، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يسهم في عواقب خطيرة".
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي الأربعاء، إنه “في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية".
- الخارجية الإثيوبية لـ"العين الإخبارية": أحداث الحدود لا تعبر عن علاقاتنا بالسودان
- أزمة الحدود مع السودان.. إثيوبيا تحذر من "أطراف ثالثة"
وأضافت: "الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية“.
ونوهت الوزارة بأنها “إذ تدين هذا التصعيد من الجانب الإثيوبي فهي تطالبه بألا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً".
وأشارت إلى أن هذه الأمور "لها انعكاسات خطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي“.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أجرى، الأربعاء، زيارة لولاية القضارف بالحدود الشرقية مع إثيوبيا.
وكشف مصدر مسوؤل بالحكومة السودانية لـ"العين الإخبارية" أن "سبب زيارة ولاية القضارف هو دعم القوات المسلحة".
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "زيارة البرهان من أجل الترتيب والتشاور مع القوات لحسم الهجمات المتكررة من المليشيات الإثيوبية".
وتأتي زيارة البرهان بعد مقتل 5 مدنيين في هجوم على الأراضي السودانية من قبل قوات إثيوبية.
وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
ويتراوح الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز