الجبهة "الثورية" بالسودان تطلب تسليم البشير لـ"الجنائية" مثل "كوشيب"
الجبهة تصف احتجاز علي كوشيب بـ"خطوة مهمة" انتظرها طويلاً الآلاف من ذوي ضحايا الإبادة الجماعية في دارفور.
رحبت الجبهة الثورية السودانية، الثلاثاء، بتوقيف علي كوشيب، قائد مليشيا بدارفور، واحتجازه لدى محكمة الجنايات الدولية، واعتبرت الخطوة بمثابة بداية لمثول جميع المطلوبيين المتورطين في جرائم الحرب بالإقليم.
وأضافت الجبهة، في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية" أنه "بهذه المناسبة تناشد الجبهة الثورية حكومة الثورة وتدعوها لاتخاذ القرار الشجاع الذي يقضي بتسليم رأس النظام البائد البشير وشركاءه في جرائم الحرب والإبادة الجماعية إلى محكمة الجنايات الدولية فورا دون قيد أو شرط".
وأعلنت محكمة الجنايات الدولية، أن علي كوشيب موقوف لديها بعد أن سلم نفسه طواعية بعد نحو 13 عاما على صدور مذكرة توقيف بحقه، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي البلاد.
ووصفت الجبهة الثورية، في بيان، احتجاز كوشيب بأنه خطوة مهمة انتظرها طويلاً الآلاف من ذوي ضحايا الإبادة الجماعية في دارفور ليروا العدالة تتحقق بمثول كل المطلوبين أمام الجنائية الدولية.
وقالت:" يمثل المدعو كوشيب أحد المطلوبين الرئيسيين في جرائم وانتهاكات ارتكبت في إقليم دارفور راح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين العزل، حيث تعتبر من أبشع الجرائم التي شهدتها الإنسانية".
- زعيم مليشيا بدارفور يسلم نفسه لـ"الجنائية الدولية"
- الجنائية الدولية: ننتظر تحركا سودانيا جادا لمحاكمة البشير
وأعربت الجبهة الثورية، التي تضم حركات مسلحة قاتلت نظام البشير في دارفور، عن ارتياحها الشديد لهذة الخطوة المهمة، وتوجهت بخالص الشكر للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، ولمكتب التحقيقات بالمحكمة، ولدول الجوار والمنظمات الدولية التي ساهمت وسهلت عملية وصول كوشيب إلى حوزة المحكمة.
ويعد علي كوشيب واحد من 5 سودانيين صدرت بحقهم مذكرات توقيف من محكمة الجنايات الدولية بتهم إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال نزاع مسلح في اقليم دارفور.
والخمسة المطلوبين للمحكمة الجنائية هم، الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه الجنرال عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الداخلية الأسبق أحمد هارون، وعلي كوشيب والمتمرد عبدالله بندة.
وفي 27 أبريل/نيسان 2007، أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أمرين بالقبض على علي كوشيب وأحمد هارون.
ويتهم كوشيب، بأنه كان أحد آكبر القادة في تدرج المراتب القبلية في محلية وادي صالح وكان عضواً في قوات الدفاع الشعبي، وقائداً لآلاف من قوات ميليشيا الجنجاويد من أغسطس/آب 2003 إلى مارس/آذار 2004 على وجه التقريب.
كما يتهم بأنه نفذ استراتيجية الحكومة السودانية الخاصة بالقضاء على التمرد في إقليم دارفور غربي البلاد، والتي صاحبتها انتهاكات إنسانية جسيمة، وفق محكمة الجنايات الدولية.