تخطى 166%.. انفلات التضخم في السودان

قفز التضخم في السودان السنوات الأخيرة بفعل أسعار الغذاء والمشروبات والوقود وسوق سوداء للدولار الأمريكي

تسارع معدل التضخم السنوي في السودان بمعدلات قياسية، بلغت 23.05 بالمئة في أغسطس/آب إلى 166.83 بالمئة من 143.78% في يوليو/تموز، مدفوعا بأسعار العذاء والمواصلات، وفق بيانات جهاز الإحصاء السوداني اليوم الإثنين.

وقفز التضخم بالبلاد في السنوات الأخيرة بفعل أسعار الغذاء والمشروبات والوقود وسوق سوداء للدولار الأمريكي، وكان عاملا في الإطاحة بنظام عمر البشير العام الماضي. 

وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبة في وقف هبوط سعر الجنيه في السوق السوداء. 

• السودان يعلن حالة الطوارئ الاقتصادية.. عقوبات رادعة للمضاربين في الدولار

وأعلن السودان مساء الخميس حالة طوارئ اقتصادية بعد أن تراجعت عملته -الجنيه- تراجعا حادا أمام الدولار لتفقد 40% من قميتها في الأسابيع الأخيرة، بسبب "تخريب ممنهج" كشفته تقارير أمنية.

وأبلغ المسؤولون مؤتمرا صحفيا متلفزا أن الحكومة الانتقالية، التي تدير البلاد منذ الإطاحة بنظام البشير العام الماضي، ستشكل محاكم خاصة خلال الأيام القادمة لمكافحة التهريب وجرائم أخرى تقوض الاقتصاد.

وبحسب تقديرات مصرفيين فإن قيمة الجنيه السوداني انخفضت بمقدار ما يزيد على 40% خلال فترة الأيام الـ10 الماضية، الأمر الذي أثار الحيرة بشأن أسباب هذا التراجع.

يتزامن ذلك مع فيضان غير مسبوق لنهر النيل تسبب في تشريد عشرات الآلاف. وتقول الحكومة إنها خصصت أكثر من 150 مليون جنيه سوداني (2.73 مليون دولار) لمساعدة ضحايا الفيضان، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

•  أسماك الفيضان "الطائرة".. نعمة أم نقمة على ثروة السودان السمكية؟

وانخفض سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، اليوم الإثنين، في تعاملات السوق الموازية غير الرسمية (السوداء)، فيما ظل سعر الدولار ثابتا على شاشة بنك السودان المركزي، عند 55 جنيها للشراء و55.27 جنيه للبيع.

وفي السوق السوداء، سجل متوسط سعر صرف الدولار نحو 205 جنيهات، مقابل 210 جنيها خلال تعاملات الأمس، وذلك بعد أن وصل إلى مستوى تاريخي بتسجيله 260 جنيها لكل دولار أمريكي في تعاملات الأسبوع الماضي.

وبلغ حجم الدين العام في السودان ما يزيد عن 60 مليار دولار، وسط إجراءات حكومية مشددة لسداد فاتورة الدين التي تهدد بكارثة اقتصادية خلال الفترة المقبلة.