رئيس الأركان السوداني: لن نترك البلاد تنزلق إلى الفوضى
قال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، اليوم الإثنين، إن القوات المسلحة "لن تترك البلاد تنزلق إلى الفوضى".
تأتي هذه التصريحات على وقع أحداث عنف قبلي في أنحاء متفرقة بالسودان خاصة ولايتي النيل الأزرق وكسلا جنوب وشرق البلاد، إلى جانب احتقان سياسي حاد في البلاد.
وقال الحسين في كلمة خلال تلقيه تهاني العيد من قادة الجيش، اليوم الإثنين، "لا تفريط في أمن البلاد ولا في تماسك القوات المسلحة"، معرباً عن أسفه لما حدث بإقليم النيل الأزرق.
وأكد أن القوات المسلحة تتابع الأوضاع في المناطق المتأثرة بتداعيات الأحداث الأخيرة وتعمل على احتوائها بالتنسيق مع لجان الأمن.
وشدد رئيس الأركان السوداني على عدم ترك البلاد تنزلق إلى الفوضى، مشيداً بالدور الذي تقوم به لجان أمن الولايات وقيادات الفرق بتنسيق تام لحفظ الأمن والاستقرار.
كما أكد قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها وأنها في أفضل حالاتها وقادرة على تأمين البلاد ومقدراتها.
ومنذ أسبوع، تشهد ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، اشتباكات دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات أخرى أبرزها "البرتا" راح ضحيتها 65 قتيلا على الأقل وجرح العشرات.
ونشبت الأحداث بسبب مطالبة قبيلة الهوسا بنظام إدارة أهلية خاص بها في النيل الأزرق "إمارة" لكن قبائل أخرى تتزعمها البرتا رفضت ذلك بحجة أن الهوسا لا أرض لهم في المنطقة ويجب أن يبقوا تحت قيادة النظام الأهلي القائم حالياً.
والإثنين، انتقل العنف إلى مدينة كسلا شرقي السودان بعد أن نظمت قبيلة الهوسا، احتجاجات غاضبة على أحداث النيل الأزرق، صاحبتها أعمال شغب وحرق لمقار حكومية وإغلاق طرق حيوية بالمدينة، مما أدى لسقوط 3 قتلى من المتظاهرين وجرح العشرات.