سياسة
بنّاء ومثمر .. تفاصيل لقاء آلية الحوار وعسكريي السودان
بحثت الآلية الثلاثية مع العسكريين بالسودان دفع عملية الحوار وحل الأزمة الراهنة في اجتماع وصفته الأمم المتحدة بـ"المثمر والبناء".
وتضم الآلية الثلاثية الاتحاد الأفريقي، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (إيجاد)، والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (يونيتامس).
ووصف رئيس "يونيتامس" فولكر بيرتس، اجتماعهم مع اللجنة العسكرية للحوار الوطني، والذي ترأسه نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بـ"البناء والمثمر والصريح".
وإلى جانب حميدتي، تضم اللجنة العسكرية للحوار الوطني التي جرى تشكيلها حديثاً، عضوي مجلس السيادة شمس الدين كباشي، والفريق الركن إبراهيم جابر.
وقال فولكر في تصريحاته، إن الاجتماع ناقش دفع عملية الحوار السياسي لإخراج الخرطوم من الأزمة الحالية، لافتاً إلى حرص الآلية الثلاثية على تسهيل الحوار بين مكونات الشعب السوداني.
وأضاف أن اللجنة العسكرية أكدت ضرورة الإسراع في العملية السياسية للحوار، مشيرا إلى تأكيد الأطراف السياسية على أهمية حل الأزمة الراهنة.
ولفت إلى أن "التأكيدات تخلق حالة من التفاؤل بأننا وصلنا مرحلة إتفاق الأطراف الفاعلة في المعادلة السياسية والمجتمع السوداني لإيجاد حل للأزمة في أقرب وقت ممكن".
وشدد المبعوث الأممي على أن "السودان يمر بأزمة وليس هناك وقت بلا حدود، وسنعمل على بذل كل الجهود لمساعدة السودانيين لإيجاد الحلول للأزمة السياسية الراهنة".
وجهات نظر
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية الثلاثية للحوار الوطني، العميد ركن نبيل عبد الله علي، إن الاجتماع تكمن أهميته في أن الآلية الثلاثية استكشفت وجهات نظر اللجنة العسكرية الثلاثية.
وأشار عبدالله إلى أن اللجنة العسكرية ثمنت جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار واستمراره، والوصول به إلى غاياته التي تحقق التوافق الوطني.
وكانت الآلية الثلاثية علقت محادثات مباشرة بين الأطراف السودانية على خلفية جهود منفصلة قادتها السعودية وأمريكا، والتي نجحت في جمع العسكريين وتحالف الحرية والتغيير على طاولة واحدة بعد قطيعة دامت نحو 8 أشهر.
ولم تحدد الآلية موعدا لاستئناف المحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية، والتي تسعى لحل أزمة بات استمرارها يثقل كاهل الدولة والمواطنين.