جنوب السودان.. الانشقاقات تهدد عملية السلام
حذرت مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان التابعة لـ"إيجاد"، أطراف العملية السلمية من الترحيب المستمر بالانشقاقات التي تحدث من المجموعات الموقعة على اتفاق السلام.
وقال رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام شارلس تاي قيتواي إن هناك بعض الأطراف الموقعة على اتفاق السلام، لا تزال ترحب بالمنشقين السياسيين من المجموعات الأخرى، مبينا أن ذلك لا يتماشى مع روح اتفاق السلام.
وأضاف في تصريح لـ"العين الاخبارية" أن "وقوع أي انشقاق في صفوف أحد الأطراف المشاركة في الحكومة الانتقالية، وقيام أطراف أخرى بالترحيب بالمنشقين، وضمهم إلى صفوفها، يناهض روح اتفاق السلام، ويؤخر من تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية".
وناشد قيتواي الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بدولة جنوب السودان، بتسريع الجهود من أجل تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية، خاصة الجانب المتعلق بتخريج القوات، والذي من شأنه أن يحد من عملية الانشقاقات المستمرة في صفوف المجموعات المسلحة.
والشهر الماضي، وقعت حكومة جنوب السودان اتفاق سلام مع منشقين عن المعارضة بقيادة الجنرال سايمون قاتويج، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وتم التوصل لوثيقة الاتفاق بعد أن دخلت المجموعة المنشقة عن المعارضة في معارك عنيفة مع فصيل المعارضة الذي يتزعمه رياك مشار بمنطقة مقينص الواقعة على الحدود السودانية، أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من الطرفين.
وكان الجنرال سايمون قاتويج، رئيس أركان قوات المعارضة السابق، أعلن مع مجموعة من القيادات العسكرية في أغسطس/آب المنصرم، عزلها لرئيس الحركة رياك مشار، وتنصيب سايمون قاتويج في قيادة الحركة، وهو ما رفضه نائب الرئيس، ما أدى إلى اندلاع المعارك.