الحكومة السودانية وحركة الحلو.. المباحثات 20 أبريل

تنطلق جولة المباحثات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال/عبد العزيز الحلو في 20 أبريل/نيسان المقبل بجوبا.

قال توت قلواك، رئيس لجنة وساطة جنوب السودان في ملف السلام السوداني، إن الجولة تبحث القضايا التي تم التوقيع عليها اليوم.

وأضاف قلواك، في كلمة له بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال اليوم بجوبا، أن ما تم إنجازه اليوم يعتبر تكملة لملف عملية السلام في السودان، بحسب ما وعد به الرئيس سلفاكير ميارديت الأخوة في السودان.

من جانبه، قال الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمته بمناسبة التوقيع، إن إعلان المبادئ الذي توصلت له الحكومة الانتقالية في السودان يعد خطوة مهمة لبناء دولة المواطنة التي ينتمي إليها جميع السودانيين.

وأضاف البرهان بالقول: "إن التوقيع على هذا الاتفاق سيقود إلى تأسيس دولة المواطنة التي يفتخر بها جميع السودان بلا تمييز على أساس اللون أو الجهة أو العرق".

وأكد البرهان التزام حكومته بتنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاق، وزاد قائلا: "نحن مستعدون لتقديم أرواحنا من أجل حماية هذا الاتفاق".

من جهته، أشاد كير باتفاق إعلان المبادئ، مؤكدا التزامه كرئيس للوساطة بتكملة ملف السلام السوداني.

وأضاف، في كلمة له بمناسبة التوقيع: "تشيد بروح المسؤولية التي تحلت بها الأطراف وموافقتها على استئناف جولات التفاوض لوقف الحرب والمعاناة، وما تم اليوم يعد خطوة كبيرة تستحق الدعم والإشادة". 

ووقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وعبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، وثيقة اتفاق إعلان المبادئ.

ويمثل توقيع هذا الاتفاق اختراقا جديدا في مباحثات السلام المعلقة بينهما لعدة أشهر.

وجرت مراسم التوقيع صباح اليوم بحضور الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان وراعي الوساطة الذي وقع أيضا كشاهد على وثيقة الاتفاق، إلى جانب توت قلواك رئيس لجنة وساطة جنوب في ملف سلام السودان.

وفبراير/شباط الماضي، التقى البرهان مع الحلو في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الشعبية مجدداً.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.

ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.