مسؤولة أممية تبحث سير الانتقال والسلام في السودان
بحثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، مع القيادة السودانية سير الانتقال والسلام بالبلاد.
والتقت ديكارلو، الخميس بالعاصمة الخرطوم، بشكل منفصل، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ضمن برنامج زيارتها الرسمية للبلاد.
وأكدت المسؤولة الأممية، في تصريحات إعلامية عقب لقائها البرهان، التزام الأمم المتحدة بدعم السودان خلال الفترة الإنتقالية
وقالت إن "السودان يمثل أولوية من أولويات الأمم المتحدة".
وأوضحت أن وجود الأمم في السودان يأتي من أجل مساعدته لإنجاح فترة الانتقال التي تحدد مصير البلاد.
وأشادت باستقبال الحكومة الانتقالية لبعثة "يونيتامس" وتعاونها معها، والتي قالت إنها ستعمل في مجالات عديدة بما فيها المساعدة فى تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
ووفق المسؤولة الأممية، فإن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة تطرق لأهمية شمول المشاركة خلال المرحلة المقبلة من الفترة الانتقالية، لاسيما مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية، واصفة اللقاء بـ"المثمر والبناء".
من جانبه، ثمن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، جهود الأمم المتحدة وبعثة "يونيتامس" في مساعدة بلاده لتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية، معرباً عن أمله في تواصل هذا الجهد وصولاً إلى انتقال ديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.
وقدم دقلو شرحاً وافياً حول سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، مؤكداً أن الدولة تولي اهتماماً متعاظماً لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم.
كما أشار إلى أن حكومة الفترة الانتقالية تمتلك رؤية شاملة في تأمين عودة النازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، داعيا الأمم المتحدة إلى مساعدة السودان في تنفيذ برامج عودة النازحين.
من جهتها، قالت ديكارلو إن الغرض من زيارة الخرطوم هو الوقوف عن قرب على سير عملية الانتقال، إلى جانب تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأشارت إلى التقدم المحرز في عملية الانتقال الديموقراطي، فضلاً عن تنفيذ اتفاق السلام، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستعمل إلى جانب المكونين العسكري والمدني في السودان لإنجاح الفترة الإنتقالية.
وأبدت استعداد المنظمة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق السلام واستكماله مع غير الموقعين، مرحبة بقرارات حكومة الفترة الانتقالية بتشكيل آليات مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور (غرب).
ومنذ مطلع 2021، تعمل بعثة أممية متكاملة "يونيتامس" على دعم عملية الانتقال في السودان وتحقيق السلام في ربوع البلاد.
ووصلت "يونيتامس" إلى السودان تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة بديلة لقوات حفظ السلام في دارفور "يوناميد" التي انسحبت من الاقليم نهاية العام الماضي بعد تحسن الأوضاع الأمنية.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقعت الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة، اتفاق سلام في جوبا عامصمة الجارة الجنوبية، عاد على إثره المسلحون وشاركوا في السلطة الانتقالية بالبلاد.