واشنطن تقطع جفاء 24 عاما وتعتمد سفيرا للسودان
التمثيل الدبلوماسي بين واشنطن والخرطوم ظل على مستوى "قائم بالأعمال" لقطيعة البلدين الناجمة عن ممارسات نظام الإخوان البائد بالسودان.
اعتمدت الإدارة الأمريكية، الإثنين، ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيرا فوق العادة ومفوضا لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة.
وتعد الخطوة الأمريكية الأولى من نوعها منذ 24 عاما، بعد أن ظل التمثيل الدبلوماسي بين واشنطن والخرطوم على مستوى "قائم بالأعمال" نتيجة قطيعة البلدين الناجمة عن ممارسات نظام الإخوان البائد في السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الموافقة الأمريكية على ترشيح سفير لبلادها، يأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وترفيعها إلى مستوى السفراء.
وأكدت استمرارها في العمل الجاد على تحقيق أهداف الثورة واستعادة مكانة السودان الدولية لكي يلعب دوره المأمول، بعزة وكبرياء، في تبادل المصالح مع الدول الصديقة والشقيقة لخدمة شعبنا الثائر من أجل الحرية والكرامة والمساواة والرفاه والعدالة".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير.
وقال بومبيو، في تغريدة على "تويتر": "يسُرنا إعلان أن الولايات المتحدة والسودان قرَّرا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عامًا"، واصفا الخطوة بأنها "تاريخية" لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
القرار الأمريكي جاء بالتزامن أول زيارة رسمية لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى واشنطن أجرى خلالها محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية.
وفي عام 1993، أدرجت واشنطن السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب إيواء نظام الإخوان لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، ولا تزال تبقي عليها.
ومع تمادي نظام الإخوان بالسودان في الممارسات الإرهابية، وعقب تورطه في محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك في أديس أبابا (1995)، قامت واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم كنوع من الحظر الدبلوماسي عام 1996، وألحقتها بعقوبات اقتصادية شاملة بعد عام واحد والتي رفعتها إدارة ترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA=
جزيرة ام اند امز