مجلس السيادة السوداني يتعهد بالتحقيق في أحداث 13و17 نوفمبر
تعهد مجلس السيادة في السودان بالتحقيق في وقائع عنف وقعت يومي 13 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري خلال مظاهرات معارضة.
وأوضح مجلس السيادة في بيان اليوم الثلاثاء، أن المجلس بحث وقائع العنف التي وقعت الشهر الجاري بغرض الوصول إلى الحقائق بأسرع وقت ومعرفة المتسببين في حالات القتل والإصابات.
ومنذ أسابيع يتظاهر محتجون في السودان على قرارات حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ التي صدرت أواخر الشهر الماضي.
وقالت سلمي عبد الجبار المبارك، الناطق الرسمي باسم المجلس، إن الاجتماع تناول عددا من القضايا المتعلقة باستكمال هياكل مؤسسات الفترة الانتقالية فيما يتعلق بالمنظومة القضائية والنيابة العامة وقيام المجالس التي تضطلع بالمهام القانونية العليا.
كما أشارت إلى أن الاجتماع حث على الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان.
بدوره، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في مقابلة تلفزيونية، إن وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين كان في مقدمة القضايا التي بحثها مع المجلس السيادي خلال الأسابيع الأخيرة.
وتوقع حمدوك الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات في غضون أسبوعين.
حمدوك يتعهد
وفي وقت لاحق تعهد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ،الثلاثاء، بإطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل فوري .
وجاء ذلك في أول اجتماع بين رئيس الوزراء السوداني والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير .
وكشف مصدر داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لـ" العين الإخبارية"، عن التزام حمدوك بإطلاق سراح جميع المعتقلين شكل فوري و عاجل.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن رئيس الوزراء السوداني شدد على ضرورة تأمين مواكب "مليونية 25 نوفمبر".
وتلقى رئيس مجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في وقت سابق اليوم، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، هنأه فيها بتوقيع الاتفاق السياسي مع حمدوك، في خطوة تمهد الطريق نحو تنفيذ مسار الانتقال الديمقراطي.
وحسب بيان صادر عن مجلس السيادة، أعرب بلينكن عن أمله في أن يساهم الاتفاق السياسي على استكمال هياكل الدولة وعملية الانتقال في السودان، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد بلينكن دعم واشنطن لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان وبناء علاقات ثنائية متطورة وفعالة ذات مصالح متبادلة ومشتركة، بحسب المصدر نفسه.
والأحد الماضي وقع رئيس المجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء اتفاقا سياسيا قضى بعودة الأخير لمنصبه
وشمل الاتفاق الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، 14 بنداً كانت بمثابة خارطة طريق لاستكمال الفترة الانتقالية في البلاد..
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز