رفع السودان من قائمة الإرهاب.. أولوية وزيرة الخارجية الجديدة
وزيرة الخارجية السودانية قالت إن صفة الإرهاب انتفت عن السودان بنهاية نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
قالت أسماء محمد عبدالله، وزيرة خارجية السودان، الأحد، إنها ستنطلق في السياسة الخارجية بالعمل على رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
- أسماء عبدالله.. دبلوماسية ناعمة لكسر عزلة السودان
- حمدوك يعلن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة ويضم 18 وزيرا
وأشارت، في لقاء تلفزيوني، إلى انتفاء صفة الإرهاب عن السودان بنهاية الحكومة السابقة التي اتُهمت بمساندته (في إشارة إلى نظام الرئيس المعزول عمر البشير).
وأضافت: "تتجه بلادنا الآن نحو سياسة خارجية متوازنة ومحايدة تضع مصلحة الخرطوم في المقام الأول".
وأكدت وزير الخارجية السودانية، أن مسيرة ثورة ديسمبر/كانون الأول التي أطاحت بالبشير تعتبر دليلا كافيا على أن البلاد تسير في الطريق الصحيح نحو الديمقراطية.
وشددت على أن السياسة الخارجية للسودان ستمر بعدد من المراحل أولاها المشاركة في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق نيويورك خلال الشهر الجاري.
ونوهت بأن الهدف من مشاركة بلادها في الدورة المقبلة بالأمم المتحدة هو إبراز صورة السودان الجديد الذي تشكل بإعلان المجلس السيادي والحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك.
والخميس الماضي، أدت أسماء عبدالله اليمين الدستورية كأول وزيرة للخارجية في تاريخ السودان، في تشكيل الحكومة التي أعلنها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وضمت 18 وزيرا.
وبنيلها ثقة "حمدوك" تكون أسماء محمد قد كتبت التاريخ مرتين، فهي ضمن أول 3 سودانيات عملن في المجال الدبلوماسي، وذلك إضافة إلى فاطمة البيلي وزينب عبدالكريم.
ويقول مقربون من الوزيرة أسماء، لـ"العين الإخبارية"، إنها قبلت التحدي ليس طمعا في السلطة، لكن لإثبات قدرة المرأة السودانية على تولي أخطر المهام حساسية في الدولة.
وبهذا المنصب، تقود وزيرة الخارجية الجديدة المغامرة ذاتها والتي فعلتها مع زميلتيها "فاطمة وزينب"، اللاتي كسرن التقاليد واقتحمن مجال الدبلوماسية الذي كان حكرا على الرجال.
وتقول سيرتها الذاتية إنها من مواليد ضاحية "الخرطوم 2" العريقة في آخر أربعينيات القرن الماضي، ودرست مراحلها الإعدادية والثانوية وكذلك الجامعية بالعاصمة.
وبمجرد تخرجها في الجامعة، تم توظيفها بوزارة الخارجية السودانية عام 1970 كواحدة من 3 سيدات دخلن مجال العمل الدبلوماسي، وتدرجت فيها إلى أن وصلت لدرجة وزير مفوض.
وخلال فترة عملها الدبلوماسي الذي امتد إلى 20 عاما تنقلت بين عدد من المواقع؛ حيث شغلت منصب نائب مدير دائرة الأمريكتين في رئاسة وزارة الخارجية، والبعثات الدبلوماسية بالخارج، منها الرباط وستوكهولم والنرويج وموسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
وكانت الحكومة الأمريكية أدرجت السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993، بسبب رعاية حكومة الرئيس المعزول عمر البشير للإرهاب.