مستشار رئيس الوزراء السوداني لـ"العين الإخبارية": عبرنا العزلة الدولية ودخلنا مرحلة الدبلوماسية الاقتصادية
أسدل السودان الستار على مؤتمر باريس الذي خرج منه بمكتسبات عديدة أهمها خفض الدين الخارجي، ليبدأ مرحلة جديدة من الدبلوماسية الاقتصادية.
من هنا التقطت "العين الإخبارية" بمستشار رئيس الوزراء السوداني للشراكات الدولية رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر باريس عمر قمر الدين، الذي كشف عن تفاصيل هامة فيما يخص ما بعد مؤتمر باريس، وكيف يدير السودان ملف الدبلوماسية الاقتصادية؟.
وقال إن القطاع الخاص قام بواجبه في تقديم الشركات السودانية لنظرائهم الفرنسيين، ما يؤكد أن السودان بدأ بالفعل مرحلة الدبلوماسية الاقتصادية بعد عزلة طويلة عن العالم.
وإلى تفاصيل الحوار..
- بداية ما تقييمك لنتائج مؤتمر باريس؟
المؤتمر حقق أهدافه الكبرى المتمثلة في إعادة تقديم السودان للعالم في نسخته الجديدة بعد التغيير وقد احتفي العالم بذلك كما شهدتم من خلال البث الحي لفعاليات المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بصورة الشباب السوداني أمام العالم، حيث قدم شباب السودان "أصوات الثورة" للعالم من خلال مشاركتهم في فعالية معهد العالم العربي، صورة لائقة جدا.
- هل حقق المؤتمر المأمول منه بالنسبة للسودان؟
مهما كان الاستعداد جودة الأداء إلا أن الرغبة تظل دائما في تقديم الأفضل، و لكننا راضين عما حققناه الآن على صعيد وضع السودان في ما يخص علاقاته ببيوت التمويل والصناديق و المصارف العالمية ، وبداية سلوكنا طريق إعفاء الديون التي أثقلت كاهل البلد.
- تقريبا كم كانت ديون السودان وهل تعتبرونها إرثا من العهود السابقة؟
قبل الحديث عن الديون دعينا نؤكد على أن ما قمنا به في باريس يعد فرصة لإعلان خروج الدولة من عزلتها التي فرضت عليها من العالم على مدار 30 عاما خلال فترة حكم البشير، لكن بلادنا الآن تتمتع بكامل حقوقها في المجتمع الدولي وعودتها إلى حاضنة المجتمع الدولي كان الهدف الأول.
وديون السودان الخارجية كانت 56 مليار دولار مستحقة لمؤسسات مالية دولية، ودائنين ثنائيين رسميين ودائنين تجاريين، ودائنين من نادي باريس، وهو تجمع دول ومؤسسات تدين له الخرطوم بأكثر من 22 مليار دولار، تشكل 38% من مجمل الديون الخارجية.
- وماذا عن الشركات أبدت رغبتها في الاستثمار بالسودان وفي أي القطاعات؟
نعم بالفعل، هناك العديد من الشركات الكبرى التي أبدت رغبتها في التعاون مع السودان و العديد منها يعمل في السودان منذ سنوات، حيث أبدت إيرباص الفرنسية رغبتها الأكيدة في إعادة تأهيل سودان إير وتزويدها بالطائرات كما وعد بنك يوباف في التعامل مع تمويل الشراكات السودانية مع فرنسا، وشركات أخرى، إضافة إلى بيوت تمويل مثل روتشيلد.
- ما هي الخطوة الجديدة التي يسعي لها السودان مع الشركاء الدوليين؟
الخطة هي التشبيك مع كل من لديه الرغبة في التعامل مع السودان، والشركات و المؤسسات التي سجلت لتجد الفرصة في المشاركة في المؤتمر قد فاقت الثلاثمائة شركة أتت جميعا بمقترحات و مشاريع لعرضها على السودان.
أما أهم القطاعات كانت الطاقة والزراعة والبنية التحتية، وهناك مجالات أخرى كثيرة لاقت اهتماما كالتعدين و التكنولوجيا الرقمية.
- ما هي أهم الشروط التي طلبها صندوق النقد من السودان؟
هذا سؤال سابق لأوانه ومتخصص ووزارة المالية لديها التفاصيل كافة.
- ما موقفكم من باقي ديون البنك الدولي؟
سيتم سدادها بالكامل.