قطاعات سودانية توقع على دفتر العصيان.. و"العسكري" يحذر
قطاعات حيوية بينها الأطباء والصيادلة والكهرباء والمواصلات وأساتذة جامعات وإعلاميون ومصارف وشركات اتصال وزراعيون تشارك في العصيان.
أبدت قطاعات واسعة في السودان، الأربعاء، جاهزيتها لتنفيذ إضراب سياسي وعصيان مدني عند لحظة الصفر، وسط تحذيرات المجلس العسكري من مغبة "الإضراب".
- "المهنيين السودانيين" يتأهب للإضراب السياسي والعصيان المدني
- "أطباء السودان": وفاة محتج بحادث قطار في اعتصام الخرطوم
ووقعت في دفتر "العصيان المدني" قطاعات حيوية بينها الأطباء والصيادلة والكهرباء والمواصلات وأساتذة جامعات وإعلاميون ومصارف وشركات اتصال وزراعيون، استجابة لدعوة أطلقها تجمع المهنيين السودانيين للاستعداد إلى الإضراب الشامل.
وبحسب بيان لتجمع المهنيين صدر اليوم، فإن نحو 45 من المؤسسات الحكومية والخاصة أبدت جاهزيتها التامة للإضراب السياسي وصولا إلى العصيان المدني الشامل، من أجل تحقيق مطالب الثورة بنقل السلطة إلى المدنيين.
ووفق شهود عيان، فقد انتظم موظفون في القطاع العام والخاص وأساتذة جامعات سودانية، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، في وقفات احتجاجية داعمة للحراك الثوري ومؤيدة للخطوات التصعيدية بالدخول في الإضراب السياسي.
وفي مقابل ذلك، حذر نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان محمد حمدان حميدتي الموظفين ببلاده من مغبة الإضراب الذي وصفه بأنه وسيلة غير مقبولة في الاحتجاج.
وتوعد حميدتي خلال مخاطبته لجنود من قوات الدعم السريع التي يقودها ليل الثلاثاء بفصل أي موظف حكومي يدخل في إضراب ويستبدله بآخر.
وقال: "الوضع ليس كالسابق لدينا بدلاء موجودون كمهندسي الكهرباء، وأي شخص يضرب يذهب إلى منزله"، في إشارة إلى فصله عن العمل، مشيراً إلى أن من حق الناس الاحتجاج ولكن الإضراب مرفوض، قائلا: "مثلا الطب مهنة إنسانية، فكيف يضرب طبيب ويترك مريضا على الفراش؟".
ودعا تجمع المهنيين السودانيين وشركاؤه في قوى إعلان الحرية والتغيير إلى الترتيب للعصيان المدني بعد تعثر مفاوضات انتقال السلطة مع المجلس العسكري الانتقالي.
وتركز خلاف الطرفين خلال آخر جولة تفاوضية، يوم الإثنين الماضي، في نسب التمثيل ورئاسة مجلس السيادة "رأس الدولة"، حيث يتمسك كل طرف بالأغلبية فيه.
وفي جولة سابقة، اتفق الطرفان على سلطة انتقالية مدتها 3 سنوات وهياكل حكم بثلاثة مستويات "تنفيذي، تشريعي، سيادي".
وأقر الاتفاق تشكيل مجلس وزراء كامل من قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات ومنحها ثلثي أعضاء المجلس التشريعي المقترح من 300 عضو.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز