سياسة
على وقع الاحتجاجات.. بدء محادثات سودانية لحل الأزمة
انطلقت، الخميس، محادثات بين الأطراف السودانية لحل الأزمة برعاية الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و"إيغاد".
وتزامن انطلاق الحوار مع مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، تطالب بالحكم المدني الديمقراطي.
وبحسب مراسل "العين الإخبارية"، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهري مليونية "سلطة الشعب" كما جرى تسميتها، أثناء محاولتهم الوصول إلى القصر الرئاسي، وسقط مصابون في مدينة أمدرمان، وفق شهود لم يقدموا حصيلة دقيقة.
وفي بيان صدر الخميس، قالت الآلية الثلاثية: "انطلقت اليوم المحادثات السودانية – السودانية غير المباشرة والتي يقوم بتسيرها الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا) ويونيتامس (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان)".
وأضاف البيان: "تضمنت أعمال اليوم جلسات منفصلة بدأت بلقاء صباحي مع قوى إعلان الحرية والتغيير – الميثاق الوطني، وتبعه لقاء آخر مع الحرية والتغيير – المجلس المركزي، ولقاء ثالث مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل".
وعبرت الآلية الثلاثية الميسرة لأعمال المحادثات عن "تفاؤلها بشأن مسيرة أعمال الحوار بالنظر للأجواء الإيجابية التي أحاطت بنقاشات اليوم".
كما أعربت عن أملها في أن تسهل هذه المحادثات اتفاق الأطراف السودانية على صيغة تضع حداً للأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
ووفق البيان نفسه، فإنه "في الوقت الذي تقر فيه الآلية الثلاثية بالخطوات الهامة التي تم اتخاذها، فإنها تواصل التأكيد على أهمية خلق بيئة مواتية وبكل الوسائل المتاحة لإنجاح المحادثات".
ويعيش السودان على وقع أزمة سياسية حادة وذلك منذ قرارات اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقضت بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وتحظى جهود الآلية الثلاثية بتأييد دولي واسع، خاصة الدول الغربية التي تعول عليها بشكل كبير لحل الأزمة السياسية واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg
جزيرة ام اند امز