"تعاملنا بمهنية".. السودان ينفي قتل المتظاهرين
نفت الداخلية السودانية، اليوم السبت، استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مشيرة إلى أن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري.
وقالت الشرطة السودانية في بيان، مساء السبت، إن متظاهرين خرجوا عن السلمية وهاجموا الشرطة وبعض المواقع الهامة، ورددنا على من هاجمنا بالغاز المسيل للدموع فقط، ووسائل إعلام تناقلت مقتل شخصين في أم درمان من مصادر غير دقيقة".
وتابعت: "تعاملنا مع المظاهرات بمهنية وعناصرنا لا يحملون أسلحة نارية، ونسعى لسلامة المتظاهرين وحماية المؤسسات بالحد الأدنى من وسائل فض الشغب".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت لجنة أطباء السودان، مقتل شخصين وإصابة نحو 100 شخص برصاص قوات الأمن في 3 ولايات سودانية خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد.
وقالت اللجنة إن المتظاهرين شاركوا مع عشرات الآلاف من السودانيين في مظاهرات مناهضة للإجراءات الأخيرة التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأصيب أحدهما "بطلق ناري في الرأس والآخر بالبطن"، وفق اللجنة.
وأضافت اللجنة، إنه تم تسجيل أكثر من 100 إصابة بالرصاص واختناقات في أم درمان والقضارف ومنطقة شرق النيل في الاحتجاجات.
ونقلت رويترز عن شاهد عيان قوله: إن "مئات آلاف من السودانيين خرجوا اليوم في احتجاجات بالعاصمة الخرطوم تنديدا بـ"الانقلاب العسكري" الذي وقع قبل أيام وللمطالبة بإعادة الحكم المدني.
كما نقلت عن شهود عيان قولهم إن قوات الأمن أطلقت الرصاص وقنابل غاز على المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقبيل مظاهرات اليوم السبت، تصاعدت الدعوات الدولية، للجيش السوداني بضبط النفس، وعدم التعرض للمتظاهرين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني إلى ضبط النفس قبل مظاهرات لقوى الحرية والتغيير.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، إنه تحدث، الجمعة، إلى رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك وفقا لتغريدة نشرها مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية.
والإثنين الماضي حسم الجيش في السودان خلافاته مع المكون المدني باعتقال قادته قائلا إن "الإجراءات تأتي في إطار تصحيح مسار الثورة".
وتعهد البرهان بتشكيل مؤسسات الدولة دون مشاركة الأحزاب، تمهيدا لتنظيم الانتخابات في البلاد عام 2023.
وترفض قوى الحرية والتغيير التي نجحت في الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019 خطوات البرهان، ودعت إلى عصيان مدني وإضراب عام في البلاد.