5 زيجات في حياة سهير البابلي التي اعتزلت "مخافة الله"
"تعرف إيه عن المنطق؟" بأسلوب هادئ غير مفتعل، سحرت الفنانة المصرية الكبيرة سهير البابلي الجماهير، أمام الشاشات وعلى خشبة المسرح.
برصيد فني ضخم، قدمت "بكيزة هانم الدرملي" ما يسعد الجماهير، ويضحكهم، ويبكيهم من فرط التأثر في حين آخر.
وهي بين 60 عاما من الفن، تمارس التجريب في كل لون وفن، حتى صارت فريدة متميزة.
كان اسمها وحده كافيا ليجذب المتفرجين إلى مقاعد المسارح، هزمت رجالا. تربعت على عرش الكوميديا في أزمنة مضت، وسلبت من المشاهدين والمتفرجين الضحكات، ضحكة تلو ضحكة.
في مثل هذا اليوم، الـ21 من نوفمبر/ تشرين الثاني، العام الماضي، رحلت سهير البابلي، عن عمر ناهز 84 عاما تاركة "مدرسة المشاغبين، وريا وسكينة، وعطية الإرهابية" وأفلام ومسلسلات، كان من بينها دورها الشهير في "بكيزة وزغلول".
المغرورة، بنت الأكابر، الطيبة صاحبة القلب الصافي، التي قالت "أنا هانم.. أنا اتولدت هانم وهموت هانم بس بعد عمر طويل، العالم كله لازم يعرف الحقيقة دى، جربعة مش هتجربع، ذل مش هتذل، فقر مش هفتقر"، لتصبح الجملة خالدة سواء بالتكرار في المجالس الشخصية، أو على هيئة "كوميك وميمز".
درست سهير البابلي في معهد الفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى، لتبدأ رحلة مبكرة ضمت نحو 100 عمل ما بين مسرح ودراما وسينما، وتحمل عشرات "الإفيهات" والجمل الخالدة.
كان آخر ما قدمته مسلسل "قانون سوسكا" في عام 2016، لكنه لم يعرض على شاشات التلفاز بعد، لكنها قبل ذلك بسنوات طويلة، أعلنت اعتزالها في عام 1997، بعدما ارتدت الحجاب في ظل أوج عطائها، ودورها في مسرحية "عطية الإرهابية"، قبل العودة لمسلسل "قلب تيتة".
كانت زيجات البابلي 5 مرات، بدأت بمحمود الناقوري، ثم منير مراد، وبعده أشرف السرجاني، ثم محمود غنيم، والفنان أحمد خليل. وتركها بعض هؤلاء غيرة من نجاحها، أو غيرة عليها.
وسبق للبابلي أن صرحت بأنها تخشى الله، وتريد رضاه، ولذلك قررت ارتداء الحجاب والاعتزال، واتجهت لحفظ القرآن، كما كان مشهورا عنها التقائها بالشيخ الشعراوي، وتستفسر في أمور كثيرة عن الدين منه ومن غيره.