زوارق انتحارية ومسيرات بحرية.. أسلحة "تكتيكية" تربك الحرب الأوكرانية
منذ دخول المسيرات على خط الجبهة الروسية الأوكرانية أخذت مؤشرات الخسائر في "بورصة الحرب" في الارتفاع للطرفين.
ضربات روسية "قاتلة" وجهتها لمواقع استراتيجية في أوكرانيا من بينها العاصمة كييف، كان العامل المشترك فيها طائرات "شاهد- 136" إيرانية الصنع المعروفة باسم "مسيرات الكاميكازي".
وعلى مدار أسابيع، نفت موسكو استخدامها مسيرات إيرانية في ضرباتها ضد أوكرانيا، إلا أن طهران اعترفت رسميا السبت بتسليم موسكو "عددا محدودا من المسيرات قبل الحرب الأوكرانية".
على الجهة الأخرى، ورغم تكتمها الشديد لفترات طويلة على الضربات الموجهة للجيش الروسي، أفصحت كييف عن رغبتها في شراء مزيد من "المسيرات البحرية" لاستخدامها في استهداف أسطول البحر الأسود الروسي.
ومساء السبت، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببدء حملة أخرى لجمع التبرعات الأسبوع المقبل، بهدف بناء أسطول كامل من "المسيرات البحرية"، بعد وصلة احتفاء منه بأدائها.
وتقول كييف إن مسيراتها البحرية أصابت 3 سفن حربية روسية في الهجوم على سيفاستوبول، نهاية الأسبوع الماضي، ومن بينها السفينة الرئيسية الجديدة "الأدميرال ماكاروف".
ورغم إقرار الجيش الروسي بحادثة بحرية إلا أنه تمسك بأنها "أضرار طفيفة" دون تقديم مزيد من المعلومات.
زوارق انتحارية
سلاح بحري آخر دخل معادلة المعارك "المفاجئة"، وهو الزوارق الانتحارية الأوكرانية المفخخة بالقنابل، والتي تظهر فجأة لتصطدم بقطع أسطول البحر الأسود الروسي، وفقا لصحيفة فايننشيال تايمز الأمريكية.
ولا تعترف أوكرانيا صراحة بوقوفها خلف هجمات جوية بـ"المسيرات" أو بحرية بـ"الزوارق المفخخة"، لكن وسائل إعلام غربية عادة ما تشير إلى ذلك باعتباره نصرا ضد القوات الروسية.
وتعمل الزوارق الانتحارية بمحركات تزلج نفاثة، حيث يعود أسلوب القوارب غير المأهولة كأسلحة في اليونان القديمة، قبل أن تدخل في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وعلق أليسيو باتالانو، الخبير العسكري والاستراتيجي في كينجز كوليدج بلندن على هذه الزوارق، باعتبارها "سلاحا أوكرانيا تكنولوجيا ذكيا سجل نجاحات عملياتية محدودة عبر استغلال نقاط الضعف في روسيا".
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز