"داعش" يتنبى هجوما تزامن مع تأبين المؤسس الثاني لطالبان أفغانستان
تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجوما استهدف تجمعا لعناصر حركة "طالبان" في أفغانستان.
وأعلن تنظيم "ولاية خراسان" -"داعش أفغانستان"- اليوم الاثنين، مسؤوليته عن استهداف تجمع بفندق قرب مطار كابول، تزامنا مع مراسم تأبين المؤسس الثاني لـ"طالبان"، الملا منصور في ذكراه السادسة.
وقال التنظيم إن "أحد مقاتليه، شهرام موحد، هو من فجّر نفسه عند نقطة تفتيش تابعة لطالبان في كابول".
ولم يعلن بيان التنظيم الإرهابي عن حجم ضحايا الهجوم، الذي نُفذ ضد طالبان، التي تسيطر على البلاد منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، بعد انسحاب القوات الأمريكية.
كانت وسائل إعلام أفغانية قالت أمس إن شخصاً فجّر نفسه على مقربة من قاعة "الاستقلال" بفندق قرب مطار كابول.
وفي 30 أبريل/ نيسان الماضي، وقع انفجاران في مدينة مزار شريف، شمالي أفغانستان، أوديا بحياة 10 أشخاص، وأسفرا عن إصابة 15 آخرين.
وكان انفجار استهدف مسجدًا بمدينة مزار شريف، خلال أبريل الماضي، أسفر عن مقتل 40 على الأقل وإصابة نحو 100، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وجاء تفجير المسجد في مزار شريف بعد نحو يومين من وقوع تفجيرات استهدفت مدرستين غربي كابول، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 طالبًا، وإصابة نحو 40.
ومنذ انسحاب القوات الأمريكية وسيطرة حركة طالبان، شهدت أفغانستان هجمات وتفجيرات عدة على مساجد وأماكن حيوية أخرى.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي العديد من التفجيرات والهجمات في أفغانستان منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع بداية حكم طالبان.
بالمقابل، أعلنت "طالبان" على لسان متحدثها، ذبيح الله مجاهد، أن "داعش" لم يعد يشكل تهديداً رئيسياً في أفغانستان، مضيفا: "كانت مجموعة صغيرة في أفغانستان تم تدميرها الآن في كابول وجلال آباد".
ويحاول "داعش خرسان" إقامة خلافته المزعزمة لتمتد من جنوب آسيا إلى آسيا الوسطى، ويرى أن تفسير "طالبان" للشريعة "ليس صارمًا بما يكفي".