رسالة سليمان عيد لأصدقائه في عيد ميلاده: «مقاسي إكس لارج» (خاص)

في 17 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1961، ولد الفنان الكوميدي المصري سليمان عيد، الذي أصبح بمرور الوقت واحدا من أبرز النجوم في العالم العربي.

خلال مسيرته الفنية الطويلة، شارك سليمان في أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا، تاركًا بصماته المميزة في كل منها، سواء كان دوره صغيرًا أو كبيرًا.

ما يميز سليمان عيد ليس فقط تعدد أدواره، بل قدرته الفريدة على ابتكار "الإفيهات" التي تحولت إلى عبارات يتداولها الشباب في جميع أنحاء العالم العربي، مما أكسبه جماهيرية خاصة.

في ذكرى ميلاده، أجرينا في "العين الإخبارية" حوارًا خاصًا معه، تحدث فيه عن ذكرياته الشخصية وأبرز محطات مشواره الفني.

وإلى نص الحوار.

ما أقرب ذكريات احتفالك بعيد ميلادك إلى قلبك؟

لم أكن أحتفل في الماضي بعيد ميلادي، وكان أهلي في المنزل يكتفون بتهنئتي بجملة "كل سنة وأنت طيب".

لكن مع الوقت ومع اتساع دائرة الأصدقاء، وفي ظل وجود أولادي وإخوتي، أصبحت أحتفل بعيد ميلادي معهم، وهذا يسعدني لأني استحضر ذكرياتي في هذا اليوم، وأفرح عندما أنجح في تحقق حلم خلال العام المنتهي.

مثلا، تمنيت في يوم من الأيام أن يكون لي ولد وبنت، من زوجة صالحة بمواصفات أتمناها، ترعاني وترعى أولادي، وأكون ناجحا في عملي بشكل يرضيني، وأسعد بأصحابي ورزقي.

كما أتذكر في كل عام لحظة وفاة والدي عندما كنت في الثانوية العامة، ثم وفاة والدتي بعد التحاقي بالجامعة مباشرة، ورغم ذلك حصلت على بكالوريوس التجارة، وبكالوريوس الفنون المسرحية بجهد ومثابرة، لذلك احتفل بمرور هذه المراحل الصعبة في حياتي كل عام.

وبالمناسبة، أفضل كعكة الشوكولاتة في عيد ميلادي لأنها تحسن مزاجي، وتعودت عليها من الصغر.

ما أمنيتك في عيد ميلادك مع بداية عام جديد؟

الستر والصحة أهم ما أتمناه، وبالطبع نجاح أولادي، وأن تظل أعمالي تعجب الجمهور، خاصة أن أجمل لحظة في حياتي هي رؤية الفرحة والسعادة في عيون الجمهور بعد مشاهدة أي عمل لي.

ما الهدية الأكثر تميزا التي حصلت عليها خلال احتفالك بعيد ميلادك؟

الهدايا التي أحبها هي التي يمكن الاحتفاظ بها في المنزل، لأنها تسعد زوجتي وهذا يسعدني.

وأضاف ضاحكا: "بحب الملابس الفاخرة، وبالمناسبة مقاسي XL، وهذه رسالة أوجهها لأصدقائي خاصة كريم محمود عبدالعزيز.. يا كريم، عيد ميلادي يقترب، ويا رب متنساهوش، وبلاش صورة على إنستغرام، أنا عايز هدية، أنا بحبك، أنا مجبتلكش هدية بس أنت أكرم مني، لأنك كريم.. وكلك ذوق.. ويا رب تنجح وتكسر الدنيا، فكل ما تنجح بحس إن النجاح دا ليا".

يتوافق عيد ميلاك مع حرب أكتوبر.. فحدثنا عن مشاركتك في "الطريق إلى إيلات"؟

في الحقيقة أن شاركت في فيلمين عن حرب أكتوبر: "الطريق إلى إيلات"، و"حكايات الغريب"، أديت فيه دور عسكري على طريق السويس.

وأما الطريق إلى إيلات، فقد مررت فيه بتجربة حزينة، حيث تم حذف مشاهد لي، وكانت شخصيتي معروضة بشكل واضح، لكن تم تقليص مدة ظهوري لتقليص وقت الفيلم الطويل.

لو كان الدور كاملاً كان قد تسبب في تغيير حياتي المهنية، حيث كان من الممكن أن أشارك في أعمال صورة تراجيدية، لكن رب ضرة نافعة.

وفي المقابل كان معرفة الجمهور بأني كوميديان في مسرحية "جوز ولوز" بمسرح الريحاني، وكان دوري وقتها جملتين فقط، لكنه تحول إلى بطولة في المسرحية بسبب تفاعل الجمهور.

وإلى أي مدى أثر فيك دورك في الطريق إلى إيلات؟

جلست في منزلي فترة طويلة مكتئبًا، حتى أفلست، ثم قررت القبول بأي دور يعرض علي، لدرجة إني اشتغلت ضمن المجاميع حتى لا استلف أموالاً من أحد.