العراق الرسمي بموقفين.. "انتهاك سيادة" مع سليماني و"تهدئة" لصواريخ إيران
العراق سجّل موقفين رسميين مختلفين نسبيا تجاه ما أطلق عليه البعض "انتهاك سيادته" أولها بمقتل سليماني والثاني بصواريخ إيران.
4 أيام فاصلة مرت على العراق كسنوات، لكنها سجلت موقفين متناقضين لحكومة بغداد مما سماه البعض "انتهاك سيادة البلاد"، أولهما بقتل قاسم سليماني بعملية أمريكية والثانية بهجوم صاروخي إيراني ضد قاعدة عين الأسد بالأنبار (غرب).
ساعات عصيبة تعيشها منطقة الشرق الأوسط وسط دعوات للتهدئة وسرعة احتواء التصعيد الأمريكي والإيراني الذي يدفع ثمنه العراق فيما بدا التعامل الرسمي لحكومة عادل عبدالمهدي مختلفا.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الجمعة، بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وقاسم سليماني قائد فيلق القدس، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران.
تحرك سريع
في الساعات الأولى من صباح الجمعة، استهدفت طائرة أمريكية مسيرة سيارة قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا قرب مطار بغداد ليسقط غارقا في دمائه.
سارعت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، إلى استدعاء السفير الأمريكي لدى بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج على تنفيذ ضربة جوية قتلت قائدي فيلق القدس قاسم سليماني، ومليشيا كتائب حزب الله العراقي أبومهدي المهندس على ما اعتبرته "انتهاكا للسيادة".
رد فعل الحكومة العراقية أعقبته جلسة استثنائية لبرلمان البلاد، وافق خلالها على قرار بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.
حينها برر البرلمان العراقي قراره إلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بانتهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
وألزم البرلمان الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية في البلاد ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
صواريخ الفجر
فجر الأربعاء، أطلقت إيران صواريخ على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق الأولى هي عين الأسد في الأنبار والثانية في أربيل.
وفي رد تأخر لساعات، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، الأربعاء، إلى ضبط النفس ومنع التصعيد.
واكتفى الجيش العراقي بالإعلان عن أن 22 صاروخا استهدفت مقرات التحالف الدولي ضد داعش، وأن قواته لم يصبها أي أذى جراء هذه الصواريخ الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز