سلطان الجابر: الذكاء الاصطناعي والطاقة يقودان مسيرة التقدم البشري

أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أن فصلًا جديدًا في مسيرة التقدم البشري يُكتب الآن، ويعتمد على أمرين متلازمين، هما الذكاء الاصطناعي والطاقة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الدورة التاسعة من "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي"، المُنعقدة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور عدد من أبرز المسؤولين السياسيين وقيادات قطاع الطاقة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "XRG"، إن الذكاء الاصطناعي يحرك المرحلة القادمة من التطور، وإنه يتحرك هو نفسه بالطاقة.
وفي كلمته أمام الحضور، أضاف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن السباق في مجال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على أكواده وبرمجياته، بل أيضًا على الطاقة التي يحتاجها.
وشدد على أن الاستفادة من الإمكانات القصوى التي يتيحها الذكاء الاصطناعي تعتمد على توفير الطاقة التي يحتاجها. وقال إن ذلك يتطلب خارطة منسقة ونهجًا شاملًا في العمل، يبدأ تطبيقه على نطاق محلي، ويمكن توسيعه على نطاق عالمي.
وشدد في كلمته على أن العالم يحتاج إلى وضع خريطة طريق متكاملة للعمل على مستوى منظومة الطاقة، لتوفير إمداداتها اللازمة لمواكبة النمو المتسارع لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وكان المنتدى قد جمع قيادات قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والعمل الحكومي ضمن مجلس ENACT (تفعيل العمل) في العاصمة الأمريكية واشنطن.
يذكر أن كلمة الدكتور سلطان أحمد الجابر، جاءت بعد يوم من عقد الدورة الثانية من مجلس "ENACT" في واشنطن، التي جمعت قيادات من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والعمل الحكومي، لتطوير أجندة عمل مشترك عبر القطاعات لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة الناتجة عن نمو وتطور الذكاء الاصطناعي، وتسريع الاستثمار في البنية التحتية للقطاع، وتقديم حلول عاجلة وشاملة واسعة النطاق عبر المنظومة بأكملها.
واستناداً إلى مناقشات المجلس، تم وضع خريطة طريق جديدة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة عبر تضافر جهود القطاعات المعنية تحت عنوان: "دعم المرحلة التالية من التقدم البشري"، تستعرض الفرص والحلول المتكاملة اللازمة لمعالجة الزيادة المُلِحة في الطلب على الطاقة الناتجة عن النمو السريع لمراكز البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات طويلة الأمد نحو بناء منظومة طاقة أكثر ذكاءً ومرونة وكفاءة.
كما تُركّز خريطة الطريق على عدد من المنهجيات العملية على امتداد سلسلة القيمة للطاقة، وفرص الاستثمار والسياسات المطلوبة، والتي يعتمد العديد منها على أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، ويتضمن ذلك تعزيز القدرة الإنتاجية الحالية للطاقة، وتحديث وتوسيع نطاق البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وإدارة المحفِّزات الداعمة للطلب، واختيار مواقع استراتيجية لمراكز البيانات الجديدة، وتسريع تبنّي تقنيات الجيل التالي.
وتؤكد خريطة الطريق كذلك على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة عبر المنظومة بأكملها لضمان الاستفادة الكاملة من الإمكانيات النوعية للذكاء الاصطناعي.