سلطان النيادي يصل محطة الفضاء الدولية
وصلت رحلة مهمة "طموح زايد 2"، والتي تضم رائد الفضاء سلطان النيادي، إلى محطة الفضاء الدولية، على متن كبسولة "كرو دراغون".
وقضى طاقم المهمة الموجود داخل كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة سبيس إكس، حوالي 24 ساعة في مدارٍ حول الأرض، قبل الالتحام بمحطة الفضاء الدولية.
وفور إتمام عملية التحام مركبة "كرو دراغون" بالمحطة الفضائية الدولية رحب الطاقم الموجود على متن المحطة بسلطان النيادي وباقي فريق المهمة الجديد.
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء قد أعلن، الخميس، نجاح إطلاق مهمة "طموح زايد 2" التي يخوضها رائد الفضاء سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وانطلقت المهمة الثانية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية، الخميس، من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، بمركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، وذلك على متن صاروخ (فالكون 9)، التابع لشركة سبيس إكس.
وعقب نجاحه في حمل كبسولة "كرو دراغون"، التي يتواجد على متنها طاقم المهمة، إلى مدار منخفض، عاد صاروخ (فالكون 9) مُجددًا إلى الأرض.
وسيكون رائد الفضاء سلطان النيادي هو اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين، قائد المهمة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ، قائد المركبة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء أندري فيدياييف، اختصاصي مهمة، من وكالة روسكوزموس. وستكون المهمة ضمن البعثة 6968 إلى محطة الفضاء الدولية.
وسيجري رواد فضاء طاقم Crew-6 عدّة تجارب علمية، سيتضمن بعضها أبحاثا علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.
وخلال الأشهر الستة هذه سيتم إجراء 13 مكالمة مباشرة و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب.
وخلال المهمة، سيجري سلطان النيادي أكثر من 19 تجربة علمية، ودراسات متقدمة، بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم "ما فوق الجينات"، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
كما ستشمل المهمة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين، حيث اختار مركز محمد بن راشد للفضاء، مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وسيركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم.
بينما سيعمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى. سيشارك في كلا المشروعين عدد من الطلاب والباحثين، لضمان تطوير القدرات، وتأهيل جيل جديد من العلماء.