إنجاز جديد لسلطان النيادي.. نقل "دراغون" لمنفذ التحامها الجديد
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، السبت، عن نجاح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وزملائه في طاقم Crew-6 في مهمة فضائية جديدة.
وتمثلت هذه المهمة في إعادة تعيين موقع التحام المركبة الفضائية دراغون، التابعة لشركة "سبيس إكس"، بمحطة الفضاء الدولية.
وتُعد هذه العملية الثالثة لنقل المركبة دراغون من منفذ إلى آخر، حيث تم تكرار هذه المهمة في مناسبتين فقط، خلال مهمتي الطاقم Crew-1، والطاقم Crew-2.
وشارك النيادي في هذه المهمة إلى جانب زملائه في طاقم Crew-6 المتواجد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن البعثة 69؛ وهم ستيفن بوين (ناسا)، ووارين هوبيرغ (ناسا)، وأندري فيدياييف (روسكوزموس).
وبدأت المهمة في تمام الساعة 3:23 مساءً بتوقيت الإمارات، حيث شرع الطاقم في تنفيذ عملية انفصال المركبة عن المنفذ العلوي المواجه للفضاء بمحطة الفضاء الدولية، وعقب إجراء عدد من المناورات استغرقت قرابة 38 دقيقة، نجح الطاقم في إعادة التحام المركبة بالمنفذ الأمامي لمحطة الفضاء الدولية، في تمام الساعة 4:01 مساءً بتوقيت دولة الإمارات.
تم دعم هذه المهمة من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا بهيوستن، ومركز التحكم التابع لشركة سبيس إكس في هوثورن بولاية كاليفورنيا، إلى جانب متابعتها من قبل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء.
وستساهم عملية إخلاء المَنْفذ العلوي بالمحطة، المواجه للفضاء؛ في تسهيل رسو مركبة دراغون الفضائية للشحن المقبلة، والمقرر إطلاقها في يونيو/حزيران المقبل، والتي ستضم على متنها الحمولة رقم 28 إلى محطة الفضاء الدولية، وتشمل مصفوفات الطاقة الشمسية القابلة للطي أو ما تعرف باسم IROSAs؛ تمهيدًا لتثبيتها بالمحطة، عبر عدد من مهمات السير في الفضاء.
وفحص طاقم Crew-6، في وقت سابق الثلاثاء، بدلات الضغط التي كانوا يرتدونها خلال مهمتهم القصيرة داخل المركبة "دراغون". كما قام الطاقم بمراجعة إجراءات النقل، وفحص فتحات المركبة، وتهيئة المقصورة الخاصة بها؛ لضمان استكمال المهمة بسلاسة.
وتعليقًا على مشاركة النيادي في هذه المهمة، قال عدنان المهندس، مدير مهمة طموح زايد 2: "نجاح سلطان النيادي وطاقم Crew-6 في نقل المركبة دراغون من منفذ إلى آخر على متن محطة الفضاء الدولية هو إنجاز جديد للبعثة 69. نحرص على دعم الأهداف العلمية لمحطة الفضاء الدولية، كما نعمل على دعم عمليات الصيانة المستمرة لها. وبينما نترقب المزيد من النجاحات لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب خلال الأشهر المقبلة، نتطلع إلى الاستفادة من الجهود المشتركة، وإجراء المزيد من التجارب المبتكرة التي ستفيد البشرية في مجال استكشاف الفضاء".
وبات سلطان النيادي أول عربي يخوض مهمة سير في الفضاء، عقب المهمة التي قام بها إلى جانب رائد الفضاء الأمريكي ستيفن بوين، يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، وامتدت لـ7 ساعات ودقيقة واحدة، حيث كان من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة هو العمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح.
كما تعاون النيادي وبوين معًا، على مدار الأسبوع الماضي، في مختبر دستيني، حيث عملا على معدات دعم الحياة. وتناوب رائدا الفضاء على جمع عينات الماء، واستبدال المكونات من داخل نظام توليد الأكسجين في مختبر دستيني.
يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يتولى إدارته مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ويهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز