سلطنة عمان.. 49 عاما من التنمية والنهضة
الإنجازات العمانية منذ تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970 ساهمت في التخطيط لمرحلة جديدة
يحتفل العمانيون، الإثنين الموافق 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بعيدهم الوطني الـ49 ليستشرفوا عاماً جديداً من أعوام النهضة التي تخطو نحو عقدها الخامس بثقة، تحت قيادة السلطان قابوس بن سعيد، باني نهضتها الحديثة الذي يصادف يوم ميلاده تاريخ العيد الوطني.
- "الثقافة والسياحة - أبوظبي" تحتفي باليوم الوطني العماني
- انطلاق مؤتمر "الغاز للشرق الأوسط" بسلطنة عمان الإثنين
وساهمت الإنجازات العمانية، منذ تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في 23 يوليو/تموز 1970، في التخطيط لمرحلة جديدة تشهد مزيداً من التطوير الذي يعكس تطلعات الشعب العماني.
ففي عام 1970 خاطب السلطان قابوس شعبه عبر الإذاعة قائلاً: "أيها الشعب سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل.. لقد كان بالأمس ظلاماً ولكن بعون الله غداً سيشرق الفجر على مسقط وعمان وعلى أهلها".
وخلال ما يقارب نصف قرن من الزمان تتحدث الأرقام والإنجازات عن مسيرة عطاء وتقدم وضعت عمان وشعبها في مكانتها اللائقة بين الأمم.
رؤية التنمية
استندت رؤية السلطان قابوس بن سعيد منذ توليه مقاليد الحكم إلى أسس راسخة قوية في السياسة الداخلية والخارجية، كما حرص على تهيئة أسباب التقدم عن طريق التنمية، وتحقيق الاستقرار وتعميق الوحدة الوطنية، وتعزيز الأمن والأمان في البلاد، عبر تهيئة المناخ المناسب، للمضي قدماً في مسيرة النهضة الحديثة، حيث تمكنت سلطنة عمان خلال الأعوام الـ49 الماضية من مواجهة التحديات والعقبات التي أمامها، من خلال تضافر كامل جهود الشعب دون تفرقة.
ويحظى المواطن العماني بالثقة والاهتمام وأولويات القيادة في جميع السياسات والبرامج والخطط التنموية الساعية إلى ترسيخ مبادئ العدل والمساواة وتطبيق حكم القانون، إضافة إلى تشجيع المواطن على المشاركة الفعالة في البناء والتنمية.
وتشمل الإنجازات التي شهدتها السلطنة، على جميع المجالات، حيث شهدت البلاد نقلة نوعية في التعليم والثقافة والصحة والاقتصاد والسياحة، تجسدت في توقيع الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم مع دول العالم المختلفة.
فقد قامت النهضة والتنمية الاقتصادية على ركائز عدة أبرزها مواكبة متغيرات العصر الحديث في المجال الاقتصادي، والتخطيط السليم عبر خطة التنمية الاقتصادية الخمسية المتتابعة وفقاً لاستراتيجية ورؤية شاملة واضحة، حيث تنتهي العام المقبل خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016-2020).
وعقب الرؤية الخمسية التاسعة، تبدأ الرؤية التخطيطية الجديدة 2040 التي تجعل التنمية الاقتصادية في عُمان تسير وفقاً لرؤية واضحة ومخططة وشاملة ومتكاملة.
وترجمت الرؤية الخمسية التاسعة التي تنتهي العام المقبل، في الإنجازات الاقتصادية الكبيرة التي حققتها السلطنة عبر السنوات الماضية تمثلت في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وحجم الموازنة العامة والمشروعات التي تزخر بها كل مناطق السلطنة والمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة الضخمة في صلالة وصحار والمنطقة الاقتصادية بالدقم التي تمثل قاطرة التنمية المستقبلية في عمان.
واعتمدت عمان على هدف واضح خلال التنمية وهو تحقيق التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل القومي بسبب التقلبات الحادة في أسعار النفط والغاز عالمياً.
وتسعى الحكومة العمانية إلى تحقيق طموحات وتطلعات شعبها، من خلال استخدام الطاقات البديلة والتشجيع على الاستثمار في هذا المجال، وتجسد ذلك في إبرام عقود بمشاريع الطاقة الشمسية.
ركائز النهضة العمانية
ارتكزت النهضة العمانية على وجود إرادة سياسية قوية وفلسفة واضحة وعزيمة صلبة من أجل تحقيق النهضة والنمو، حيث مثلت قيادة السلطان قابوس بن سعيد بفكره الصائب والنظر إلى المستقبل، قوة دفع ذاتية ليستمر قطار النهضة في السير بشكل دائم.
كما قامت النهضة العمانية على فلسفة واضحة وهي أن الإنسان هو الغاية من التنمية والنهضة وهو أداتها، ولذلك استثمرت الدولة العمانية كل مواردها في المواطن العماني باعتباره أهم ثروة ومورد تمتلكها البلاد.
وساعدت السياسة الخارجية العمانية في النهضة، حيث اتسمت بأنها نموذج عالمي يحتذى به، حيث ارتكزت طوال نصف القرن الماضي على نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش في مواجهة ثقافة الكراهية والعنف، ونشر منهج التنمية والبناء والإعمار في مواجهة منهج الدمار والحروب.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز