الإمارات والأمم المتحدة تطلقان مسابقة لمكافحة الجوع في العالم
المسابقة تهدف إلى إشراك الشباب عبر استثمار طاقاتهم الإبداعية في إيجاد حلول فعالة ومستدامة للقضاء على الجوع في مختلف مناطق العالم
أطلقت "جمعية الأمم المتحدة" بالتعاون مع الأمن الغذائي واللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في الإمارات مسابقة "تحدي صيف أهداف التنمية المستدامة" في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "القضاء على الجوع 2030".
ويأتي التحدي ضمن مبادرة "صيف أهداف التنمية المستدامة" التي أطلقتها المنظمة داخل الإمارات، وتهدف إلى إشراك الطلاب والشباب من خلال استثمار طاقاتهم الإبداعية والابتكارية في إيجاد حلول فعالة ومستدامة للقضاء على الجوع في مختلف مناطق العالم وتحقيق الأمن الغذائي العالمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في نظم الزراعة المتطورة والمستدامة وتعزيز التغذية السليمة والصحية للجميع، بجانب إيجاد حلول فعالة لسد فجوة ندرة الأغذية.
وفتحت المنظمة غير الحكومية وغير الهادفة للربح التسجيل الصيفي أمام الطلاب للمشاركة في التحدي والمساهمة في تقديم حلول تقنية للحد من ظاهرة الجوع التي يعاني منها الملايين حول العالم في بداية شهر يونيو، علما بأن التسجيل سيغلق بتاريخ 22/6/2019.
ويأتي الهدف الثاني "القضاء التام على الجوع" ضمن 17 هدفاً وضعتها منظمة الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتتضمن أهم التحديات التي تواجه الشعوب في مختلف مناطق العالم التي يأتي على رأسها الفقر والجوع العالمي والمناخ والصحة والتعليم والطاقة وقضايا المساواة والعمل والطاقة، وغيرها.
وتركز المبادرة الصيفية، التي تستمر خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس، على رفع درجة وعي المجتمع وتثقيف أفراده حول جهود منظمة الأمم المتحدة واللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشجيعهم على الانضمام والمساهمة الفعالة في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. وترتكز المبادرة على 3 تحديات هي "القضاء على الجوع" خلال شهر يونيو، و"القضاء على الفقر" و"تحقيق الصحة والرفاهية".
ومن جهتها، قالت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة الإماراتية المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي: "إن دولة الإمارات عضو فاعل في الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما القضاء على الجوع والفقر وتحقيق صحة ورفاهية الشعوب، وهو ما يصب مباشرة في تحسين جودة حياة الناس. وتمثل قضية الجوع العالمي من أهم الملفات الدولية، ما يتطلب توحيد الجهود الدولية للمساهمة في تأمين الطلب المتزايد على الغذاء عالمياً، وتجاوز التحديات المتمثلة بالتغير المناخي، وندرة الأراضي الصالحة للزراعة، وشح المياه، وذلك من خلال إيجاد حلول مبتكرة تضمن غذاء صحياً ومستداماً، وتفعيل دور البحث العلمي في مجال الزراعة، والاستفادة من الفرص الواعدة".
وأضافت: "يمثل تحدي صيف تحقيق أهداف التنمية المستدامة أحد المساعي الطموحة لاستغلال طاقات الشباب وقدراتهم الإبداعية وحلولهم الخلاقة في القضاء على الجوع، لأن الشباب معني بالدرجة الأولى في إيجاد حلول للتحديات العالمية، ويمثل الغذاء رأس تلك الأولويات لازدهار الأجيال القادمة. ونسعى بدورنا إلى ترسيخ مفهوم الابتكار في الإنتاج الغذائي ومساهمة الشباب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي والقضاء على الجوع في العالم. وأنا أثق في قدرات شباب الوطن على إيجاد حلول فريدة واستثنائية لتوفير الغذاء بشكل مستدام وصحي، لتكون مساهمة عملية بارزة ضمن الجهود العلمية العالمية في هذا الصدد".
من جهتها، قالت ليزا لا بونتيه الأمين العام: "نهدف من خلال دعم الجهود الوطنية وخلق أنشطة شبابية تعاونية إلى إحداث تغيير ملموس في حياة الشعوب، وهو ما يتحقق من خلال إشراك شباب ومواطني دولة الإمارات في عملية إيجاد حلول للأزمات العالمية مع اطلاعهم على جهود الأمم المتحدة في مختلف القضايا العالمية ومساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
من المقرر مشاركة 40 فريقا في التحدي، يضم كل فريق 6 طلاب من مختلف مدارس الإمارات، وتكمن مهمتهم في إيجاد حلول عملية وتكنولوجية لإنتاج الغذاء بهدف القضاء على الجوع في العالم، ومن المقرر عقد التصفيات النهائية 6 يوليو المقبل في دبي.