أبو الغيط يعلن طي صفحة الخلاف التونسي المغربي ويؤكد موعد القمة العربية
بعد يوم "عاصف" شهد انسحابًا مصريًا من اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، أعلنت جامعة الدول العربية عقد القمة المقبلة في موعدها بالجزائر.
وانسحبت مصر، اليوم الثلاثاء، من الدورة الـ158 لمجلس وزراء الخارجية العرب، والتي كانت ترأسها ليبيا، احتجاجًا على السماح لوزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية بليبيا منتهية الولاية نجلاء المنقوش بترؤس الجلسة.
وفي أعقاب اختتام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه الاتفاق بشكل نهائي على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، نافيا أي احتمالات لتأجيل القمة أو نقلها.
قمة "هامة"
وأكد أبو الغيط أهمية قمة الجزائر، مشيرا إلى أن آخر قمة عربية عقدت قبل 3 سنوات؛ أي في العام 2019، مشيرًا إلى أن القمة المقبلة "يجب أن تكون ناجحة ويصدر عنها قرارات، خاصة وأن هناك العديد من المشكلات العربية؛ فأزمة سوريا ليس لها ملامح لحلها، فيما العراق أجرى انتخابات لم تؤد إلى تشكيل حكومة، بالإضافة إلى أزمة ليبيا، والاقتتال في العاصمة طرابلس ".
وأشار إلى أن الوضع الدولي "حساس"؛ فهناك حرب في أوروبا يمكن أن تتطور إلى حرب كبيرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى أزمة الغذاء العالمية، وما نتج عنها من ارتفاع "مخيف" في الأسعار على مستوى الدول.
تسوية الخلاف
وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية، أن الرؤية المغربية المخالفة للموقف التونسي الأخير قد تم تسويتها؛ فالوزيران المغربي والتونسي التقيا في إطار اجتماع تشاوري مغلق استمر نحو ساعة ونصف، قبيل الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية.
وبدأت أزمة المغرب وتونس، بعد أن استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، في 26 أغسطس/آب الماضي، زعيم جبهة البوليساريو في قصر قرطاج، على هامش مشاركته بالدورة الثامنة لمنتدى التعاون الاقتصادي الإفريقي الياباني، في خطوة رد عليها المغرب بإعلان عدم مشاركته في أعمال القمة، واستدعاء سفيره في تونس للتشاور.
توحيد الموقف
من جانبها، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بالحكومة الليبية منتهية الولاية، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب ناقش اليوم سبل تطوير العمل العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
وردا على سؤال حول أسباب عدم اعتذار ليبيا عن رئاسة مجلس الجامعة العربية، تجنبًا لحدوث أزمة، قالت في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي: "ما حدث ليس أزمة بل هو اختلاف في وجهات نظر، كان هناك وجهة نظر سياسية معينة ووجهة نظر أخرى، فيما استمرت الدورة برئاسة ليبيا".
واعتبرت الوزيرة المنقوش أن تمثليها للوفد الليبي في الاجتماع "يتفق مع المواثيق الدولية وميثاق الجامعة العربية، والاتفاقات السياسية الليبية التي أبرمت برعاية الأمم المتحدة"، على حد قولها.
وعلق أبو الغيط على أزمة انسحاب مصر قائلا: إن الاجتماع الوزاري التشاوري ثم الرسمي طلب تكليف الأمانة العامة بإعداد ورقة قانونية، بالصلاحيات (المتعلقة بهذه المسألة)، وسوف نعدها لطرحها على المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بكل الرؤى المختلفة.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز