أبوظبي تستضيف قمة "أقدر" العالمية في نوفمبر
قمة أقدر العالمية تسلط الضوء على القضايا الإنسانية وتطوير الأفراد والمجتمعات المستدامة ويتم تنظيمها سنويا في إمارة أبوظبي.
تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي قمة أقدر العالمية التي تنطلق من 26 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي تعد حدثاً محلياً وإقليمياً وعالمياً بارزاً يُعنى بتطوير الشعوب والمجتمعات بما يحقق شعار القمة الرئيسي في تنمية العقول لازدهار الأوطان.
وتم الإعلان عن آخر مستجدات الدورة الثانية من قمة أقدر العالمية التي ستقام تحت عنوان "تمكين الإنسان في استقرار المجتمعات: التنمية المستدامة" في مؤتمر صحفي عقد الإثنين في أبوظبي، وترأسه اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، بحضور كل من الدكتور عبد الله الريسي، رئيس اللجنة العلمية، والدكتور الخبير إبراهيم الدبل، المنسق العام لقمة أقدر العالمية، والدكتور عبدالسلام المدني، الرئيس التنفيذي للقمة، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الراعية والشركاء وممثلي وسائل الإعلام.
وتعد قمة أقدر العالمية المنصة الأولى التي تم إطلاقها لشعوب العالم كافة، والتي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية وتطوير الأفراد والمجتمعات المستدامة، ويتم تنظيمها سنوياً في إمارة أبوظبي، وتعد من أضخم وأهم الملتقيات الدولية ذات الأبعاد الوطنية التي تستقطب مختلف الجهات المحلية والعالمية والمؤسسات والجمعيات التي تُعنى بقضايا مجتمعية مهمة لتبادل الرؤى والخبرات وطرح القيم والتجارب الناجحة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة.
وأشار اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن قمة أقدر العالمية التي تحظى برعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير الداخلية، تمثل منصة شبابية فكرية تحتضن حواراً هادفاً متميزاً على أرض الإمارات، وتمهد لنقاشات موسعة حول عدد من القضايا والتحديات المعاصرة مستهدفة تعزيز قدرات الإنسان في بناء المجتمعات الحضارية.
وقال إن النسخة الحالية للقمة تعد استمراراً لنهج الحوار المتمدن التي تتبناه القمة كوسيلة لتمكين الشباب وصولاً لتعزيز جهود بناء وتمكين الإنسان في التنمية المستدامة، مقدماً الشكر لكل من أسهم من الشركاء والرعاة والأفراد والمؤسسات الحكومية في إنجاح القمة الأولى والمشاركة الفاعلة في النسخة المقبلة الثانية.
وأكد أن القمة ستعمل على إبراز دور وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم قيادتها الرشيدة في تمكين الإنسان، وستخصص محوراً خاصا يتناول سيرة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في بناء دولة متحضرة تأسست على قيم العدل والإخاء والمساواة وحب الآخرين والعطاء الإنساني.
ومن جهته قال الدكتور عبد الله الريسي، رئيس اللجنة العلمية للقمة: "نركز في قمة أقدر العالمية لهذا العام على الاحتفال بعام زايد وفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كونه المؤسس الأول لفكر الاستدامة من خلال عمله الممنهج ورؤيته المستقبلية سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي خارجها عبر مختلف المجالات الإنسانية في العالم".
وأضاف "تتميز أجندة العمل لقمة أقدر العالمية بشموليتها وتركيزها على أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، وتشمل المحاور 17 معياراً من معايير الاستدامة والتي تم توزيعها على جلسات المؤتمر وورش العمل، وسيحظى المؤتمر في هذه الدورة بمشاركة 4 وزراء من داخل الدولة وخارجها".
وتابع الدكتور عبد الله الريسي: "اختارت اللجنة عنوان الجلسة الأولى لتكون "استراتيجيات الشيخ زايد في تمكين الإنسان" والتي ستركز على تنمية العنصر البشري وتثقيفه وتسليحه بالمعرفة والعلم والمهارات وذلك لبناء مستقبل واعد. بينما ستقام الجلسة الثانية تحت عنوان "تطوير العنصر البشري لصالح النمو الاقتصادي"، والجلسة الثالثة ستكون بعنوان "المساواة بين الجنسين من أجل مجتمع أفضل"، والجلسة الرابعة ستقام تحت عنوان التعليم المستدام وازدهار الدول". أما الجلسة الخامسة فستقام تحت عنوان الشراكات الناجحة وتحقيق الأهداف المستدامة." والجلسة السادسة تحت عنوان "البنى التحتية الذكية واستدامة الأمم"، في حين تقام الجلسة السابعة تحت عنوان "بناء الأمم على أساس العدل والسلام".
وأوضح "قمة أقدر العالمية هي منصة علمية وعالمية لمناقشة القضايا المهمة في المجتمع وهموم الإنسانية المشتركة، وعقب انتهاء القمة سنقدم توصياتنا وتوجيهاتنا للعمل بها ضمن أنشطة وفعاليات تسهم في مزيد من الرقي بالمجتمع وتطويره، وسيتم وضع هذه التوصيات والأبحاث في مجلدات لنشرها واستفادة العالم كله منها".
ومن جانبه قال الدكتور الخبير إبراهيم الدبل، المنسق العام للقمة: "تُعد قمة أقدر العالمية واحدة من أهم الفعاليات التي ينظمها برنامج خليفة للتمكين "أقدر" مع شركائه المحليين والعالميين ونعمل من خلال قمة أقدر العالمية على توفير المنصة المثالية لمختلف المشاركين من قادة وصناع قرار وخبراء وشركات رائدة من جميع أنحاء العالم لتقديم أفكارهم وآرائهم بما يسهم في إثراء المجتمع بالبحوث العلمية والفكرية".
وأضاف "تتمحور ورش العمل لهذا العام حول التنمية المستدامة وتمكين الأفراد وهي موجهة بشكل خاص للمهتمين في هذا المجال. وستقوم عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل؛ وزارة التربية والتعليم والأرشيف الوطني ومركز إرادة للعلاج والتأهيل وهيئة التأمين وغيرها بتقديم ورش العمل هذه والتي ستتناول عددًا من المواضيع الملحة".
وتابع "تكمن أهمية هذه الورش في تعزيز مهارات الأفراد وتدريبهم على التكيف مع التحديات والصعاب التي تواجههم وتقديم التوصيات والأفكار لتحقيق مستقبل مستدام يسوده الأمن والسلام بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة، ما سيعمل على تحقيق شعار القمة المتمثل في تنمية العقول لازدهار الأوطان".
وقال الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لقمة أقدر العالمية: "نطمح من خلال قمة أقدر العالمية إلى التأكيد على الدور الفعال للإمارات العربية المتحدة في خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعات وتركيزها على تطوير الإنسان أولاً كوسيلة لتطوير المجتمع ككل، وتقدم القمة خلال هذا العام مواضيع ومحاور متعددة سيكون لها الأثر البالغ في دعم المجتمعات للتصدي للتحديات والصعوبات التي تواجهها في مختلف أرجاء العالم".
وأضاف "تركز قمة أقدر العالمية على المساهمة في تحقيق مجموعة من المحاور التي تهدف إليها رؤية الإمارات 2021 والمتمثلة في تطوير بيئة مستدامة بشكلٍ يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والوصول إلى مجتمع آمن يسوده العدل والتسامح والسلام".
واختتم الدكتور عبد السلام المدني حديثه قائلا: "في ظل توجيهات حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة نطمح من خلال هذه القمة أن نحقق ما تسعى إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في الريادة والتفوق على الساحة العالمية من خلال التركيز على الإنسان".
وتستقطب الدورة الـ2 لقمة أقدر العالمية مشاركات واسعة لكبار الشخصيات ومتحدثين بارزين من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وستحظى الجلسة الأولى ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة والتي تعقد تحت عنوان "استراتيجيات الشيخ زايد في تمكين الإنسان" بمشاركة كل من زكي أنور نسيبة، وزير دولة في الإمارات، والدكتورة جيانتي ميترا مؤرخة وباحثة دولية من الهند، وعفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وعضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات.
وسيشهد المؤتمر مشاركة بارزة لناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين بدولة الإمارات خلال الجلسة الثانية تحت عنوان "تطوير العنصر البشري لصالح النمو الاقتصادي"، وتحظى الجلسة الثالثة التي تركز على "المساواة بين الجنسين من أجل مجتمع أفضل" بمشاركة كل من حصة عيسى بو حميد، وزير تنمية المجتمع في الإمارات، والأستاذة أسمى حنا خضر، الرئيسة التنفيذية لجمعية معهد تضامن النساء الأردني وعين في مجلس الأعيان الأردني من الأردن.
وتتناول الجلسة الرابعة في اليوم الثاني للمؤتمر موضوع "التعليم المستدام وازدهار الدول" وذلك بمشاركة الدكتور فيصل الباكري مستشار وزير التربية والتعليم من الإمارات، وتشهد الجلسة الخامسة تحت عنوان "الشراكات الناجحة وتحقيق الأهداف المستدامة" مشاركة خميس بو عميم، رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية من الإمارات، وتحظى الجلسة السادسة بعنوان "البنى التحتية الذكية واستدامة الأمم" بمشاركة أحمد بن علي نائب الأول للرئيس في مجموعة اتصالات، أما الجلسة السابعة والأخيرة والتي تحمل عنوان "بناء الأمم على أساس العدل والسلام" فستشهد مشاركة الدكتورة آن سبيكارد مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف من الأمم المتحدة.
يذكر أن قمة أقدر العالمية تقام بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين "أقدر" وبالتعاون مع شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو في إندكس القابضة، وبالشراكة مع الأمم المتحدة وعدد من الجهات المحلية والدولية.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg
جزيرة ام اند امز