قمة العشرين.. حضور عربي لافت و8 ملفات نقاشية
"العين الإخبارية" ترصد أبرز الاستعدادات والملفات واللقاءات العربية بقمة العشرين قبل ساعات من انطلاقها من مدينة أوساكا اليابانية
رغم الخلافات الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتهديدات التي تواجه الملاحة والتجارة الدولية، تتجه أنظار العالم أجمع إلى مدينة أوساكا اليابانية، الجمعة، حيث تعقد قمة دول مجموعة العشرين.
وتستضيف ثالث أكبر مدينة يابانية اجتماعات القمة، وتلك هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الدولة الآسيوية اجتماعات قمة الـ20.
التقرير التالي يرصد أبرز الاستعدادات والملفات واللقاءات العربية داخل نادي الكبار (قمة العشرين)
استعدادات اليابان
يوجد أكثر من 30 ألف شخص إضافي داخل أوساكا اليابانية خلال انعقاد القمة، إلى جانب 32 ألف فرد من الشرطة لتأمين ضيوف الدول الكبرى.
كما ناشدت السلطات اليابانية الأفراد الابتعاد عن وسط المدينة قدر الإمكان، والاستعانة بالمواصلات العامة بدلاً من القيادة، والاستعداد للتأخير والتعطيل، وسيتلقى الأطفال من 700 مدرسة عطلة مدتها يومين.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن مدينة أوساكا وضعت اللمسات الأخيرة، اليوم الخميس، استعدادا لاستضافة قمة مجموعة العشرين.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في جزيرة ساكيشيما والمناطق المحيطة بها، ومن المقرر أن تستضيف 8 مدن الاجتماعات.
حضور سعودي عربي لافت
تأكيداً لمكانة السعودية وثقلها المؤثر على الاقتصاد العالمي ومواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، تشارك في اجتماعات قمة مجموعة العشرين الاقتصادية منذ دورتها الأولى في واشنطن بتاريخ 15 نوفمبر 2008.
وعلى هامش القمة، من المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال مشاركته في القمة، عددا من القادة.
حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيلتقي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وفي السياق نفسه، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي ولي العهد السعودي يوم 29 يونيو/حزيران، وسيناقش الجانبان زيارة بوتين المقررة إلى السعودية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كما أكد جيمس سلاك، المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الخميس، أنها ستلتقي ولي العهد السعودي، خلال مشاركتهما في القمة.
وفيما يخص المشاركة المصرية يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاءات ثنائية عدة على هامش القمة، أبرزها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كما التقى اليوم الخميس الرئيس المصري ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
حيث أكد رئيس الوزراء الياباني أن بلاده تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
أبرز الملفات
تبحث القمة عدة ملفات على رأسها التوترات "الإيرانية-الأمريكية"، في ظل مطالب دولية بتهدئة التصعيد، كما تتناول القمة 8 محاور خلال انعقادها، ويأتي في المقدمة الاقتصاد العالمي والتجارة والاستثمار، إلى جانب مواضيع مثل التشغيل، والابتكار، والبيئة والطاقة، وتمكين المرأة، والصحة.
وحسب الموقع الرسمي للقمة فإن مهمتهم الأساسية إرساء أسس اقتصادية لتحقيق نمو مستدام وشامل للاقتصاد العالمي، وتناقش القمة تأثير العوامل الهيكلية على الاقتصاد العالمي مثل الاختلالات العالمية والشيخوخة، بالإضافة إلى مراقبة المخاطر الرئيسية من خلال مراقبة الاقتصاد العالمي.
وتسعى القمة نحو تشجيع الاستثمار في البنية التحتية للجودة، فضلاً عن التدابير التي تهدف إلى زيادة تعزيز أساس التنمية المستدامة وتعزيز المرونة المالية ضد الكوارث الطبيعية مثل تمويل مخاطر الكوارث.
أهم الاجتماعات
يعتزم الرئيس الأمريكي عقد 8 لقاءات ثنائية مع قادة الدول على هامش الاجتماعات.
كما من المقرر أن تشهد القمة اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، واجتماع وزراء الخارجية وغيرها من الاجتماعات الوزارية في 8 مواقع مختلفة في جميع أنحاء اليابان.
ويلتقي رئيس الصين رؤساء دول الـ"بريكس" على هامش لقاء القمة، وهو اللقاء الذي لن يكون رسميا، حسب وصف الحكومة الصينية.
ويعول الاقتصاد العالمي على قرارات مهمة، من المقرر إصدارها خلال لقاء رؤساء الدول والحكومات لأكبر 20 اقتصادا في العالم، تمثل نحو 85% من الثروات السنوية العالمية.