الشمس تتعامد على كنيسة بأحد الأديرة المصرية القديمة
تعامدت أشعة الشمس، السبت، على كنيسة بأحد الأديرة المصرية القديمة في محافظة الشرقية، شمال القاهرة.
جاء ذلك وسط اهتمام واسع من قبل الباحثين في علوم الفلك، والناشطين في مجال الحفاظ على المباني التاريخية.
وأضاءت الشمس أجزاءً من كنيسة دير الملاك ميخائيل بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذي يرجع تاريخ تشييده إلى ما قبل دخول العرب لمصر، فيما يرجع تاريخ تشييد الكنيسة إلى القرن السادس عشر الميلادي.
وقال المهندس مجدي غبريال، رئيس الفريق الذي اكتشف الظاهرة بالصدفة خلال القيام بأعمال ترميم للمعالم التاريخية في الكنيسة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الظاهرة تحظى باهتمام من قبل الباحثين في علوم الفلك، والعلماء بالمعاهد والمراكز الفلكية والجيوفيزيقية بمصر.
ولفت غبريال إلى أن ظاهرة التعامد اليوم شهدها علماء فلك وآثار مصريين وأجانب، بجانب جمهور كبير، وسط إجراءات احترازية مشددة فرضتها لجنة خاصة برئاسة القمص ويصا حفظي سعيد كاهن الدير، على جميع الزوار من أجانب ومصريين.
كان قسم الفلك بالمركز القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قام بدراسة ورصد تلك الظاهرة، عبر فريق من علماء المعهد، حيث أكد المعهد على صحة الظاهرة فلكيا.
ومن المعروف أن قدماء المصريين قد برعوا في مجالات الفلك والهندسة، وتشهد المعابد والمقاصير المصرية القديمة، العديد من الظواهر الفلكية، التي تُدلل على براعة قدماء المصريين في علوم الفلك، ويشير إلى الدور الذي لعبه الضوء في تحديد اتجاهات العمارة المصرية القديمة، وبخاصة العمارة الدينية آنذاك.