سونيتا وباري رائدا الفضاء العالقان.. من 8 أيام إلى نهاية غير معلومة (القصة الكاملة)
تقطعت السبل برائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور على متن محطة الفضاء الدولية منذ شهرين، بعد أن كان مخططا أن تستغرق رحلتهما 8 أيام فقط.
كان من المقرر أن تستمر مهمة ستارلاينر، التابعة لشركة بوينج لمدة 8 أيام، وكان من المقرر أن يعود رواد الفضاء إلى الأرض بحلول 14 يونيو/حزيران، لكن بسبب خلل في المركبة الفضائية تأخرت عودتهما إلى أجل غير مسمى.
هذه ليست المرة الأولى التي يتجاوز فيها أفراد الطاقم المدة المحددة لهم في الفضاء، ففي عامي 1991 و1992 تم تمديد مهمة سيرجي كريكاليف إلى 311 يومًا بسبب الفوضى السياسية على الأرض.
القصة الكاملة لأزمة سونيتا ويليامز وباري ويلمور العالقين في الفضاء
وصل رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة ستارلاينر الجديدة، من إنتاج بوينج، في 5 يونيو/حزيران 2024، وكان من المفترض أن يظلا هناك 8 أيام فقط.
لكن خللا أصاب محركات المركبة الفضائية وتعطلت، إذ عانت من تسرب الهيليوم وفشل في المحركات الدافعة قبل الالتحام، ما أدى إلى تأجيل رحلة العودة لرائدي الفضاء إلى عام 2025.
الآن، مر أكثر من شهرين منذ أن علق رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور، ولم يعودا إلى الأرض كما كان مخططا وسط طرح بعض السيناريوهات القاسية.
وأصرت بوينج على أن رائدي الفضاء لم يكونا عالقين، وقالت: "لا يوجد خطر متزايد في إعادتهما في مركبة ستارلاينر، لكن وكالة ناسا تفكر في إعادتهما على متن رحلة سبيس إكس بدلاً من ذلك"، مع العلم أن الأخيرة لن تعود إلى الأرض إلا في فبراير/شباط 2025.
حتى مع تفكير وكالة ناسا في حلول بديلة لإعادة رواد الفضاء العالقين بأمان إلى الأرض، كانت هناك تكهنات حول عودة رواد الفضاء: من بدلات الفضاء غير المناسبة إلى تدهور الصحة على متن محطة الفضاء الدولية.
متى سيعود رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور إلى الأرض؟
تحولت مهمة رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلماور الممتدة لثمانية أيام إلى إقامة غير محددة حتى عام 2025، مما أدى إلى تغيير الحياة في محطة الفضاء الدولية.
حاليا، ما زالت وكالة ناسا تفكر ما إذا كان ينبغي لها التمسك بمركبة ستارلاينر المعيبة أو اختيار سبيس إكس دراغون، وهي منافسة لشركة بوينج، وقد تؤدي العودة على متن مركبة بوينج ستارلاينر إلى هلاك ويليامز وويلمور.
في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حدد رودي ريدولفي، الذي كان قائدًا لنظام الفضاء في الجيش الأمريكي، 3 سيناريوهات خطيرة إذا اختارت ناسا استخدام ستارلاينر للعودة.
السيناريو الأول: زاوية دخول شديدة الانحدار
إذا وضعت وحدة خدمة ستارلاينر الكبسولة بزاوية دخول شديدة الانحدار، فقد يتسبب الاحتكاك المتزايد في فشل درع الحرارة، سيؤدي هذا في الأساس إلى احتراق الكبسولة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تبخر رواد الفضاء على متنها.
يجب أن نفهم أن المشكلة الرئيسية مع ستارلاينر من بوينج تتعلق بوحدة الخدمة الخاصة بها، والتي تعد في الأساس مركز التحكم للسفينة بأكملها. تحتوي وحدة الخدمة على الأنظمة التي تتحكم في المحركات الدافعة والماء والأكسجين لرواد الفضاء والطاقة. من المهم أن تكون وحدة الخدمة بزاوية معينة للعودة إلى الأرض.
السيناريو 2: زاوية دخول ضحلة للغاية
وفقًا لريدولفي، في حالة كون زاوية الدخول ضحلة للغاية، يمكن أن ترتد الكبسولة عن الغلاف الجوي للأرض وتنطلق مرة أخرى إلى الفضاء، ما يعني أن رواد الفضاء سيظلون عالقين في مكان ما في المدار، مما يدفع ناسا إلى الإسراع لتحديد مكانهم واستعادة الكبسولة.
السيناريو 3: فشل المحرك الدافع عند العودة
كما نعلم، فشلت العديد من المحركات الدافعة بالفعل، وقد يكون هناك خطر حدوث المزيد من الفشل أثناء العودة. في حالة حدوث ذلك، يمكن ترك رواد الفضاء عائمين في الفضاء مع كمية محدودة من الأكسجين والطاقة. سيكون لديهم حوالي 96 ساعة لإحياء المحركات والعودة بأمان إلى الأرض.
في التقرير، اقترح ريدولفي أن تفكر ناسا بقوة في إطلاق مهمة إنقاذ بكبسولة Crew Dragon التابعة لشركة SpaceX. وهو يعتقد اعتقادًا راسخًا أن هذا يمكن أن يكون بديلاً أكثر أمانًا من Starliner المعيبة. كما نصح ناسا بتقييم المخاطر بدقة والنظر في الخيارات البديلة التي تعطي الأولوية لسلامة رواد الفضاء على متنها.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز