كيف أثرت "سوبر بول" في الرؤساء الأمريكيين؟.. بوش كاد يموت

بات الأمريكيون على بعد ساعات معدودة من نهائي لعبتهم المفضلة (سوبر بول)، التي طالما سجلت حضورًا قويًا للرؤساء الولايات المتحدة تاريخيا.

وتقام مباراة سوبر بول لهذا العام 2022 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية بين فريقي لوس أنجلوس رامز بطل المؤتمر الوطني لكرة القدم "NFC"، وبسينسيناتي بينجيلز المؤتمر الأمريكي لكرة القدم "AFC".

وسوبر بول هو لقاء فاصل يحدد الفائز بالبطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم "NFL"، ويقام بشكل دوري منذ عام 1966.

وفي كل عام، جرى العرف أن يقوم الرئيس الأمريكي باستقبال الفريق الفائز؛ حيث سجلت عدسات المصورين تأثر كثير من الرؤساء بكرة القدم الأمريكية أكثر من غيرهم، ورصد موقع (nfl) تاريخ عدد من الرؤساء الأمريكيين مع اللعبة.

ثيودور روزفلت

في خضم التحركات لإلغاء لعبة كرة القدم، بعد أن تم الإبلاغ عن 18 حالة وفاة خلال موسم 1905، شجع الرئيس الأمريكي الأسبق "روزفلت" شخصيًا على ضرورة إصلاح كرة القدم.

دعوة روزفلت شكلت مرحلة حاسمة في تاريخ اللعبة الأمريكية؛ حيث أدت إلى القضاء على الطبيعة العنيفة لكرة القدم عام 1905، ليتم تشكيل الاتحاد الرياضي المشترك بين الكليات في الولايات المتحدة.

جيرالد فورد

كان الرئيس الأمريكي جيرالد فورد نجم كرة قدم ثنائي الاتجاه في جامعة ميشيجان في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، ولعب حتى ضد فريق شيكاغو بيرز في سولدير فيلد كعضو في فريق جامعي لكل النجوم عام 1935.

بعد تخرجه في ذلك العام، رفض التسجيل في أحد الفرق ليقرر الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة ييل.

ريتشارد نيكسون

في عام 1971، كانت هناك مباراة فاصلة بين فريقي ريدسكينز وسان. فرانسيسكو؛ حيث تلقى مدرب الفريق الأول جورج ألين مكالمة هاتفية من الرئيس نيسكون عشية المباراة.

وبالفعل خسر فريق ريدسكينز المباراة (24-20)، ومن المفارقات أن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون قدم استقالته في عام 1974 على خلفية فضيحة ووترجيت وكأن لعنة اللعبة أصابته.

رونالد ريجان

هل تساءلت يومًا لماذا أطلقوا على الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لقب "جيبر"؟.. قبل أن يصبح الرئيس الـ40 للولايات المتحدة، قام الممثل الذي تحول إلى سياسي ببطولة دور المقاتل الأيرلندي جورج جيب في فيلم 1940 .

وفي شخصية "جيب" الواقعية فقد عانى الرجل من عدوى في الحلق خلال إحدى مبارياته الأخيرة مع نادي نوتردام وتوفي بعد بضعة أسابيع عن عمر يناهز 25 عامًا.

وعلى فراش الموت، طلب "جيب" من المدرب روكني أن يخبر لاعبيه بضرورة الفوز في المباراة الحاسمة، وهو الاقتباس الشهير الذي اتخذه ريجان عندما كان يسعى لانتخابه رئيسا.

جورج بوش

ذهب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إلى الميدان مع روجر ستوباخ لاعب الوسط السابق في فريق دالاس كاوبويز قبل سوبر بول في نيو أورلينز.

وبهذا أصبح بوش الأب أول رئيس أمريكي يظهر شخصيًا لإلقاء عملة سوبر بول، وإن سبقه في ذلك رونالد ريجان في رمي العملة ولكن عبر الأقمار الصناعية من البيت الأبيض في عام 1985.

بيل كلينتون

كان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون واحد من مشجعي فريق أركانساس رازارباكس، ولم يخجل في الإفصاح عن ذلك.

وفي إحدى المناسبات قال كلينتون لجمهور أركنساس: "عندما يكون هناك شيء مهم بالنسبة لنا - مثل كرة القدم - فإننا نهتم بالحقائق".

جورج دبليو بوش

مهما كانت علاقة الرئيس الأسبق بوش دبليو بوش "هامشية" في كرة القدم الأمريكية إلا أنه يحتفظ بذكرى سيئة للغاية.

كاد مستقبل العالم يتغير في يناير/كانون الثاني عام 2002 عندما فقد بوش الابن (الرئيس الـ43) وعيه لفترة وجيزة بعد أن اختنق أثناء مشاهدة كرة القدم.

سقط بوش من على الأريكة وأصيب بكدمة كبيرة في عظم خده الأيسر نتيجة لذلك، وقد شوهد لاحقًا وهو يرتدي ضمادة طبية على وجهه لتغطية جرح أصيب به من نظارته.

وعقل بوش نفسه وقتها على هذه الواقعة بقوله: "الدرس المستفاد: مضغ البسكويت دائماً قبل أن تبلعه".

باراك أوباما

في عام 2008، انتخب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وكان جزء من وعوده مرتبطا بتطوير كرة القدم الأمريكية.

وفي أول مقابلة له كرئيس منتخب، اختتمت المحادثة مع أوباما بمناقشة أهمية المباراة الفاصلة في كرة القدم الجامعية الكبرى.

دونالد ترامب

أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فقد كسر تقاليد نهائي الـ"سوبر بول" لدوري كرة القدم الأمريكية.

ففي عام 2018، قرر ترامب، ألا يجري المقابلة التقليدية التي تسبق نهائي دوري كرة القدم الأمريكية "سوبر بول"؛ ليكسر بذلك التقليد الذي اتبعه سلفاه جورج بوش وباراك أوباما، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام محلية.

وكان ترامب وافق على إجراء مقابلة مسجلة مع شبكة "فوكس" التي تبث نهائي السوبر بول، وهي إحدى وسائل الإعلام القليلة التي يثني عليها رجل الأعمال النيويوركي منذ وصوله لسدة الحكم.

لكن نهائي العام الجاري ستبثه شبكة "إن بي سي"، التي تندرج ضمن وسائل الإعلام التي اتهمها ترامب سابقا بأنها تبث أخبارا كاذبة.