ضربت سلسلتان من الزلازل شمال ولاية نيفادا الأمريكية صباح الثلاثاء، حيث سجّل المركز الأمريكي لرصد الزلازل هزتين بقوة 3.7 و3.2 درجة.
وتأتي هذه الهزات التي حدثت قرب بلدة فالماي الصغيرة، ضمن نشاط زلزالي متزايد في المنطقة، إذ شهدت خلال الأسبوع الماضي وحده نحو 38 زلزالًا، بينها هزة بقوة 4.8 درجة يوم السبت. وتنتشر في محيط فالماي عدة صدوع نشطة، منها حزام الزلازل في وسط نيفادا وصدع فيرفيو بيك – ديكسي فالي.
الزلازل تراوحت شدتها بين 3 و5 درجات، وهي عادةً تُشعر السكان لكنها لا تسبب أضرارًا كبيرة. ومع ذلك، أثارت قربها من حقل بركاني قديم يُعرف باسم بركان ماكدرميت العملاق، والذي يبعد أقل من 75 ميلًا عن موقع الهزات، موجة من القلق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حذّر البعض من احتمال حدوث كارثة كبرى أو حتى زلزال قوي يصل إلى كاليفورنيا.
ويقع بركان ماكدرميت، الذي تشكّل قبل نحو 16 مليون عام، عند الحدود بين نيفادا وأوريغون. ورغم أنه يُصنّف كبركان "خامد جدا"، فإن آثاره ما تزال واضحة على شكل فوهة عملاقة غائرة في الأرض.
لكن العلماء يؤكدون أن المخاوف من ثورانه مجددا "غير واقعية"، إذ لم يُسجَّل أي نشاط بركاني فيه منذ ملايين السنين. ويوضح خبراء ناسا أن النشاط الزلزالي في المنطقة يرجع إلى طبيعة القشرة الأرضية في إقليم الحوض والسلسلة، حيث تتمدد الصخور وتتصدع باستمرار، ما يجعلها من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في الولايات المتحدة.
وبينما يتابع العلماء الوضع عن كثب، تبقى التوقعات العلمية مطمئنة: الزلازل المتكررة في نيفادا مرتبطة بالحركة التكتونية للصخور، وليست مؤشرا على عودة بركان ماكدرميت إلى الحياة.