اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان.. أدعية أول أيام «شهر انشقاق القمر»
بدأ شهر شعبان لعام 1445 هجريا، اليوم الأحد، وبذلك بدأ العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك.
ويستحب الصيام والقيام وكثرة الأعمال الصالحة خلال شهر شعبان، حيث لم يُرَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في شهر من الشهور- بعد رمضان- مثلما كان في شعبان.
ويتميز الشهر باحتوائه على ليلة النصف من شعبان، التي تعد ليلة ذات قدسية خاصة في الإسلام، ففيها انشق القمر بأصبع النبي، وففيه تحولت القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام.
ومن ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
ولذلك يستحب أن يقوم المرء بالصيام والقيام والصلاة والدعاء خلال شهر شعبان، لما له من فضل.
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
من ضمن صيغ الأدعية الشهيرة في استقبال شهر شعبان القول: "اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان".
وكذلك: "إِلَهِي، سَخِّرْنِي لَكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ، وَخُذْنِي بِكُلِّي خَالِصًا لَكَ مُخْلِصًا لِذَاتِكَ الْأَحَدِيَّةِ، مُسْتَرِيحَ الْبَدَنِ فَارِغَ الْقَلْبِ مِمَّنْ سِوَاكَ وَمَا سِوَاكَ، وَسَخِّرْ لِي يَا إِلَهِي كُلَّ شَيْءٍ هُوَ لَكَ فِي مُلْكِكَ وَمَلَكُوتِكَ؛ حَتَّىٰ تُعِزَّنِي بِكَ عِزًّا لَا ذُلَّ بَعْدَهُ إِلَّا إِلَيْكَ، وَتُغْنِيَنِي بِكَ غِنًى لَا فَقْرَ بَعْدَهُ إِلَىٰ شِرَارِ خَلْقِكَ، وَتَحْفَظَنِي بِكَ حِفْظًا تُحَصِّنَنِي بِهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَأَسْبَابِهَا، وَمِنْ أَنْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، وَكُنْ يَا إِلَهِي مَعَالِمَ بَيْنَ عَيْنَيْ سِرِّي وَلَطَائِفِ قَلْبِي، وَأَشْهِدْ عُيُونَ بَصَرِي آيَاتِكَ قَبْلَ كَائِنَاتِكَ، وَعُيُونَ بَصِيرَتِي أَنْوَارَكَ قَبْلَ آيَاتِكَ؛ حَتَّىٰ أَشْهَدَ جَمَالَ الْحَضْرَتَيْنِ، وَأَتَحَقَّقَ بِالْقُرْبِ فِي الدَّارَيْنِ، وَأَفُوزَ بِالرِّضْوَانِ الْأَكْبَرِ فِي مَقْعَدِ صِدْقِكَ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ: مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا".
وكذلك دعاء: "رَبِّ، أَعِذْنِي بِجَمَالِكَ مِنْ جَلَالِكَ، وَبِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْأَلُكَ قُرْبًا عَنْ حُبٍّ يَدُومُ بِهِ إِقْبَالِي عَلَىٰ حَضْرَتِكَ، وَفِرَارِي إِلَيْكِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ".