دعم المخابز الخيرية.. الإمارات تخفف معاناة المحتاجين في اليمن (صور)
لا يقتصر دعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تقديم المساعدات للمواطنين اليمنيين بشكل مباشر، ولكن يتعداه ليشمل مساندة الجهات الخيرية ودعمها لتستمر في خدماتها الإنسانية، خلال شهر رمضان.
ودشن الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرا المرحلة الأولى من حملة دعم المخابز الخيرية في 3 مديريات بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين، بالتنسيق مع مكتب الصناعة والتجارة، وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت.
وتهدف الحملة إلى توفير الدعم اللازم للمخابز الخيرية في مديريات المكلا، الشحر، وغيل باوزير؛ تعزيزا للأمن الغذائي وتلبيةً لاحتياجات السكان المحليين، ضمن سلسلة الجهود المستمرة للهلال الأحمر الإماراتي في تقديم المساعدة الإنسانية والتنموية للأسر المحتاجة بالمحافظة.
دعم المخابز الخيرية بحضرموت تضمن مدها بالدقيق اللازم لتوفير الخبز "القوت الضروري" للمواطنين بأسعار زهيدة للغاية ورمزية، ما يخفف عن اليمنيين شيئا من قسوة الأوضاع المعيشية.
وتشمل الحملة دعم 5 مخابز، في مديرية المكلا والشحر وغيل باوزير بإجمالي 450 كيس دقيق على مرحلتين، لإنتاج الخبز بكميات كافية.
استقرار اقتصادي
مشرف المخابز الخيرية بالمحافظة، سالم عمر باراس، أكد أهمية هذه الحملة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق المستهدفة.
وقال باراس لـ"العين الإخبارية" إن هذه المخابز الخيرية وفرت على الأسر الحضرمية ميزانية كبيرة جدا كانت تستهلك لشراء الدقيق والخبز، والآن باتت هذه الأسر توجه ميزانيتها الفائضة لتوفير احتياجات أخرى.
وأشار إلى أن الحملة ساعدت هذه الأسر المحتاجة التي تعاني من نقص حاد في التغذية وفقدان الكثير من المواد الاستهلاكية؛ بسب غلاء وارتفاع الأسعار، وعدم قدرة الأسر الفقيرة على تأمين الغذاء في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالبلاد في الوقت الراهن.
تعزيز الاكتفاء الذاتي
من جانبه، أوضح مشرف مشاريع هيئة الهلال الأحمر، المهندس حامد سالم قوايا، أن الحملة ستنفذ مراحل إضافية لتعزيز القدرة التشغيلية للمخابز الخيرية وتوسيع نطاق تأثيرها، بما يسهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخبز.
مواطنو حضرموت لمسوا حجم الفارق الذي أحدثته المخابز الخيرية، وهذا ما استشعرته أيضا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي لم تتأخر بدعم هذه المخابز حتى توفر للمواطنين فوارق سعر حقيقية تعينهم على مواجهة تبعات المعيشة المتردية في بلاد طحنتها الحرب.
وأكد المواطنون المستفيدون من الحملة أن دولة الإمارات جسدت عبر ذراعها الخيري والإنساني -الهلال الأحمر- أنبل معاني الخير والعطاء في شهر السخاء، حين منحت اليمنيين في كل مكان، فرصةً لإحياء شهر رمضان في سعة، وسط ظروف معيشية صعبة.
وتأتي هذه الجهود في إطار جهود دولة الإمارات الراسخ بتقديم الدعم والمساعدة للأسر المحتاجة بالمحافظة وتعزيز الاستقرار والتنمية في المناطق المحرومة، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحالة.
يشار إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي قد نفذ العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية في محافظة حضرموت وفي المحافظات المحررة عبر سنوات عديدة، وقد أسهمت هذه المبادرات في تحسين الظروف المعيشية وتلبية احتياجات السكان في مختلف المناطق.