الاستدامة في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي.. حلول للمدن والبيئة والمناخ

انطلقت فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي؛ آخذة في الاعتبار الاستدامة وكيفية دعمها عبر المزايا المتعددة الكامنة في ابتكارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك بينما يتقدم الذكاء الاصطناعي بسرعة مذهلة، ويسعى الجميع إلى توظيفه في شتى مجالات الحياة، بل وصار إحدى الأدوات الواعدة لدعم جهود الاستدامة والتصدي للتغيرات المناخية التي باتت أزمة يعاني منها كوكبنا وتتجلى آثارها السلبية على المجتمعات يومًا بعد يوم.
وصار توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز أهداف الاستدامة من أبرز الموضوعات في أجندة "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025"، المنعقد في دبي بين يومي 21 و25 أبريل/نيسان.
الاستدامة على الطاولة
تحظى الاستدامة باهتمام كبير ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي؛ الذي يوفر فرصة جيدة لتبادل النقاشات حول توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم جهود الاستدامة، ويتمثل ذلك في عدة أشكال، نذكر منها:
1- التغير المناخي
يساهم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التغيرات المناخية عبر عدة أشكال، منها: مساعدة العلماء والباحثين في تحليل البيانات الضخمة خلال وقت قياسي لوضع تنبؤات أكثر حول التغيرات المستقبلية، ما يساعد المجتمعات على التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف، وبالتالي يضعون استراتيجيات مناسبة للتعامل معها، وهذا شكل من أشكال التكيف المناخي.
من جانب آخر، يساعد التعلم الآلي في تعزيز كفاءة الطاقة في أنظمة الألواح الشمسية والرياح، ما يقلل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها، ويزداد الاعتماد على الطاقة النظيفة. كما يُوظف الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد في استخدام بعض الموارد مثل المياه والطاقة، وبالتالي الحفاظ عليها.
هناك العديد من التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي في مكافحة التغيرات المناخية، والتي تطرحها أجندة أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، وتناقش العديد من الحلول من أجل دعم الاعتماد على الطاقة النظيفة في القريب العاجل.
2- استدامة المدن
يساهم الذكاء الاصطناعي أيضًا في تقديم رؤى فعالة ومثالية لتعزيز استدامة المدن؛ خاصة وأنّ المدن معرضة بشكل كبير لارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالمناطق المحيطة.
لذلك، يوفر أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي فرصة لمناقشة مساهمات الذكاء الاصطناعي في تعزيز استدامة المدن، ويمكن ذلك عبر تحسين استهلاك الطاقة، ما يساعد في إدارة الطاقة بكفاءة. أيضًا، تساعد تقنيات التعلم الآلي في التخطيط الحضري الذكي الذي يمكنه تحليل حركة المرور وتقليل انبعاثات الكربون وتجنب الازدحام.
3- حماية البيئة
يساهم الذكاء الاصطناعي في حماية البيئة في ظل التغيرات المستمرة الحاصلة فيها بفعل الأنشطة البشرية وبعض الأحداث الطبيعية الأخرى؛ فيُمكن عبر الذكاء الاصطناعي مراقبة جودة الهواء والماء، إعادة التدوير الذكية من خلال فرز النفايات بكفاءة أكبر، وإدارة الموارد الطبيعية. إضافة إلى حماية التنوع البيولوجي عبر مراقبة الحياة البرية وحمايتها من التهديدات المحدقة كالصيد الجائر.
يوفر أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي العديد من الفرص لطرح حلول وابتكارات من شأنها أن تعزز الاستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يصبو العالم إليها.