السويد تحبو تجاه "الناتو".. هل هي جبهة حرب جديدة؟
تحذيرات متعددة أطلقتها روسيا من انضمام دول جديدة لـ"الناتو". ورغم ذلك تحدث وزير دفاع السويد اليوم عن فوائد انضمام بلاده للحلف.
وتحدث وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، لإذاعة بلاده، اليوم الثلاثاء، بأن القدرات الدفاعية لمنطقة الشمال الأوروبي "ستتعزز في حالة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، بما يسمح بالتخطيط الدفاعي المشترك في إطار الحلف".
وتنذر تصريحات الوزير السويدي، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، بفتح جبهة حرب جديدة في أوروبا على غرار أوكرانيا.
فقد حذرت روسيا فنلندا والسويد من قبل من انضمامهما إلى "الناتو"، قائلة إن هذه الخطوة "لن تجلب الاستقرار إلى أوروبا".
وأضاف هولتكفيست: "لو انضمت السويد وفنلندا إلى الحلف سيكون هناك تأثير على استخدامنا لقوى ومزايا بعضنا بشكل كامل وننفذ أيضا تخطيط العمليات".
وتابع: "سنصبح أقوى، هذا شيء يمكن أن يحدث لو اخترنا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".
يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون أمريكيون بأن يتقدم جيران الشمال الأوروبي، بطلبات للحصول على عضوية الحلف، على الأرجح في شهر يونيو/حزيران القادم.
وتدعم واشنطن هذه الخطوة، التي ستشهد زيادة عدد أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى 32 عضوا، وهو ما تعتبره موسكو خطرا على أمنها الاستراتيجي.
وللسويد بالفعل اتفاقيات دفاعية مع جيرانها من دول الشمال الأوروبي، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيقرر منتصف الشهر الجاري ما إذا كان سيتخلى عن معارضته المستمرة منذ عقود للانضمام لعضوية حلف الأطلسي.
ورفض هولتكفيست، المتشكك منذ فترة طويلة بخصوص عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، أن يقول في المقابلة الإذاعية ما هو موقفه الحالي.
وظلت موسكو دائما واضحة في أنها تعارض أي توسيع محتمل للحلف. وقالت مرارا إن كتلة الناتو "ليست من هذا النوع من التحالف الذي يضمن السلام والاستقرار وأن توسعه الإضافي لن يجلب أمنا إضافيا للقارة الأوروبية".
وتحذر موسكو من أنها ستعمل على أن "تعيد التوازن" عبر "إجراءاتها الخاصة" حال انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وبدأت في 24 فبراير/ شباط، عملية عسكرية في أوكرانيا، بعد تحذيرات مماثلة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA=
جزيرة ام اند امز