أونروا مهددة بـ«الموت».. والسويد «تنعشها» باستئناف التمويل
أعلنت السويد، السبت، استئناف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار).
وقالت الحكومة السويدية إنها استأنفت التمويل بعد أن وافقت الأونروا على تعزيز الضوابط الداخلية وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
- «الأونروا» تحذر من الوصول لـ«حافة الانهيار» في مارس
- 125 يوما من الحرب في غزة.. شرخ بـ«حصار الأونروا» والقلق يغلف رفح
وكانت السويد أعلنت في 31 يناير/كانون الثاني عن قرارها بوقف الدفعات المستقبلية لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أنه سيتم توزيع المساعدات إلى منظمات إنسانية أخرى معروفة مثل برنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وجاء هذا القرار، آنذاك، رداً على اتهامات إسرائيل بتورط عدد من موظفي الأونروا بهجوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، الذي نفذته حماس.
وأشاد وزير المساعدات السويدي، يوهان فورسيل، آنذاك، بالقرار مؤكدا أن "الحكومة تأخذ هذه المعلومات ببالغ الجدية، إذ يجب أن تتجه أموال المساعدات السويدية دائماً إلى المنظمات الصحيحة وألّا ترتبط أبداً بالإرهاب".
يذكر أن السويد كانت قد قررت، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تخصيص مبلغ 400 مليون كرون سويدي كدعم أساسي للأونروا لعام 2024.
وأوقفت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها للأونروا بعد اتهامات من إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في غزة شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مصير 5.9 مليون لاجئ تخدمهم الوكالة.
«خطر الموت»
وفي سياق متصل، قال فيليب لازاريني، المدير العام للأونروا إن الوكالة معرضة "لخطر الموت" بعد أن أوقفت سلسلة من المانحين تمويلها.
وأضاف لازاريني لقناة «أر تي إس» السويسرية، في مقابلة بثت، السبت، إن "الوكالة معرضة لخطر الموت، إنها تخاطر بالتفكيك".
وأضاف: "ما هو على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية غير مسبوقة على الإطلاق".
النرويج سبقتها
وسبق أن أعلنت النرويج أنّها قدّمت 275 مليون كرونة (26 مليون دولار) إلى وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتمكينها من مواجهة "الوضع الكارثي" في غزة.
وقال وزير الخارجية إسبن بارث إيدي، في بيان، إنّ "الأونروا هي أكثر من مجرّد منظمة إنسانية. إنّها تمثّل التزاما من جانب المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع".
وأضاف: "من غير الوارد على الإطلاق أن تتخلّى النرويج عن هذا الالتزام في الوقت الذي أصبح فيه قطاع غزة في حالة خراب".