استدعاء سفراء السويد.. رايات احتجاج في 5 دول عربية
5 دول عربية بينها دولة الإمارات استدعت سفراء السويد احتجاجاً على منح الدولة الإسكندنافية ترخيصاً لمظاهرة أحرقت خلالها نسخة من القرآن الكريم.
حادثة مسيئة اعتدى من خلالها عراقي فر من بلاده منذ سنوات، على الكتاب المقدس، في إطار مظاهرة نفذها الأربعاء الماضي أمام المسجد الكبير بالعاصمة ستوكهولم.
ووسط حراسة مشددة من الشرطة، داس سلوان موميكا (37 عاما) على نسخة من المصحف مرات عدة وأحرق صفحات منه، ما فجر استنكارا واستياء عارمين في العالم الإسلامي.
الإمارات
دولة الإمارات كانت في طليعة قائمة المنددين بالعمل المسيء، فاستدعت وزارة خارجيتها، الخميس، سفيرة السويد لإبلاغها باحتجاج الدولة واستنكارها الشديدين.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إنها "استدعت سفيرة السويد لإبلاغها احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين، لسماح الحكومة السويدية لمتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم".
كما أبلغتها استنكارها من "تهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد وتسليمها مذكرة احتجاج".
وسلمت عائشة بنت سويدان السويدي مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الإماراتية مذكرة الاحتجاج إلى السفيرة.
وشددت المذكرة على "رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية"، مشيرة إلى أن "خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم".
وأكدت مذكرة الاستدعاء "أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة".
الأردن
استدعى الأردن، الخميس، "السفيرة السويدية في عمّان، بحسب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، التي قالت في بيان، إن "الوزارة أبلغت السفيرة احتجاج الأردن الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم".
وبحسب البيان نفسه، "أدانت الوزارة حرق نسخة من المصحف الشريف والذي اعتبرته فعلا عنصريا من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهرا من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، وأكدت أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها في سياق حرية التعبير مطلقا".
المغرب
بدوره، أدان المغرب العمل "العدائي وغير المسؤول" المتمثل بإحراق نسخة من المصحف في السويد، معلنا عن استدعاء سفيره لدى ستوكهولم للتشاور، وفق بيان رسمي صدر ليل الأربعاء الخميس.
ووفق البيان، أعربت الخارجية المغربية عن أسفها لـ"ترخيص الحكومة السويدية مرة أخرى لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم".
ولفت إلى أن "هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".
وأعلنت الوزارة أنه بتعليمات من الملك محمد السادس تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط "في مواجهة هذه الاستفزازات المتكررة"، و"تم التعبير عن إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول".
كما جرى استدعاء سفير المغرب لدى السويد كريم مدرك الذي يشغل منصبه منذ 14 يناير/ كانون الأول 2021 "للتشاور لأجل غير مسمى"، وفق البيان.
العراق
الخارجية العراقية استدعت أيضا السفيرة السويدية، وأبلغتها احتجاج بغداد الشديد على سماح ستوكهولم لـ"متطرفين" بإحراق نسخة من المصحف الشريف.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد الصحاف، أن الوزارة "تستدعي السفيرة السويدية لدى العراق، وتبلغها احتجاج العراق الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم".
وطالبت الوزارة ستوكهولم بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الإساءة المتكررة للقرآن الكريم، على أن المسوغات القانونية وحرية التعبير لا تبرر السماح بالإساءة للمقدسات الدينيّة".
الكويت
الكويت أيضا انضمت لقائمة الدول التي استدعت ممثل السويد لديها، حيث استدعت ، مساء الجمعة، سفيرة السويد رفضا لسماح بلادها بحرق المصحف الشريف.
وقالت الخارجية الكويتية، في بيان، إن السفير جراح جابر الأحمد الصباح نائب وزير الخارجية، "استدعى مساء الجمعة، ليزلوت أندرسون سفيرة السويد المقيمة لدى الإمارات والمحالة إلى الكويت، وذلك على خلفية قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم".
وقام نائب وزير الخارجية، وفق البيان، "بتسليم السفيرة السويدية مذكرة احتجاج رسمية تتضمن إدانة واحتجاج الكويت للواقعة"، مطالبا الحكومة السويدية "بتحمل مسؤولية وقف منح هذه التصاريح والتحرك الفوري لمنع تكرار هذه الإساءات".
ولا تعتبر هذه أول حادثة من نوعها في السويد التي تضم أكثر من 600 ألف مسلم، ففي يناير/ كانون ثاني الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز