ترحيب دولي بنتائج مشاورات الأطراف اليمنية في السويد
دول عربية أكدت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء نتيجة للضغط العسكري من قِبَل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على الحوثيين.
رحبت دول عربية وغربية بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في ختام المشاورات السياسية التي عقدت في السويد.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة.
ورحب الدكتور أنور قرقاش باتفاق السويد الذي أبرمه وفدا مشاورات السلام في اليمن، موضحا أن الضغط العسكري المتمثل بوجود 5 آلاف جندي إماراتي مع القوات اليمنية واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت؛ شكّل الضغط المطلوب على الحوثيين وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي".
وأضاف أن "اتفاق السويد مهم، لكن يجب أن يتبعه عمل سياسي ودبلوماسي للوصول إلى حل مستدام في اليمن"، مضيفا: "خرجنا من السويد باتفاق لكنه جزئي، ويمثل خطوة أولى للسلام في اليمن، ومن المهم أن يتوافق الجميع على المرجعيات الأساسية التي اتفق عليها اليمنيون".
ووجّه الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية كل التقدير إلى قوات التحالف العربي والقوات اليمنية الباسلة، وتحية اعتزاز وفخر بتضحياتهم وبطولاتهم التي شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين، وأدت إلى هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم.
من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد، معتبرا أن السلام أصبح "ممكنا".
وقال بومبيو، في بيان، إن "هذه المحادثات تمثل خطوة أولى حاسمة لسلام ممكن".
وفي السعودية، رحب الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بالاتفاق الذي وقع بين الأطراف اليمنية.
وأكد الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات له عبر حسابه على تويتر، الخميس، أن هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله، وستساهم في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني.
وأضاف "وافقت الحكومة الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، وهو ما استمر الحوثيون في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن وإخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".
وأكد الأمير خالد بن سلمان، أن التحالف العربي نجح في تحقيق هدفه باليمن من خلال دفع مليشيا الحوثي الانقلابية للجلوس على مائدة المفاوضات، معربا في الوقت نفسه عن أمله في نجاح مشاورات السلام المقبلة في السويد.
وأضاف أن "التحالف كان ولا يزال ملتزما بالحل السياسي في اليمن رغم مماطلة مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران".
وتابع: "نأمل في أن تحقق المشاورات اليمنية في السويد برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن النجاح، للوصول إلى سلام شامل يضمن لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وخلوه من المليشيات".
وأعربت دولة الكويت عن ترحيبها بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد في أعقاب مشاورات السلام التي عُقِدت هناك.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في بيان له "إن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة وإيجابية في طريق إيجاد حل شامل للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات وذلك وفق المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وأشاد المصدر بالجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها السويد والأمم المتحدة للوصول إلى هذا الاتفاق.
من جهتها، رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، في مملكة السويد بين الأطراف اليمنية.
وشددت البحرين على ضرورة التمسك بمسار التفاوض والتعاون الإيجابي مع الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تطلع مملكة البحرين إلى التوصل لحل سياسي شامل يعيد الأمن والسلم والاستقرار للجمهورية اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومُخرَجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما ينهي جميع أشكال التدخلات الإيرانية التي تعد المهدد الرئيسي لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي.
وزارة الخارجية المصرية أعربت هي الأخرى عن ترحيب القاهرة بالاتفاقات والتفاهمات التي تم الإعلان عنها بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في ختام مشاورات السويد، وتحديدا فيما يتعلق بمدينة وميناء الحديدة وتبادل الأسرى ومدينة تعز.
وأشاد بيان صادر عن الخارجية المصرية بما توصلت إليه الأطراف اليمنية، معتبرا ما تحقق خطوة مهمة ورئيسية في إطار التوصل إلى حل سياسي شامل، وفقا للقرار الأممي 2216 وسائر المرجعيات ذات الصلة بالحل المنشود في اليمن.
وثمَّنت مصر الجهود الدولية والإقليمية والأممية التي بُذلت في سبيل تحقيق اتفاقات وتفاهمات مشاورات السويد، مع التشديد على أهمية استمرار الروح الإيجابية السائدة حاليا على المشهد اليمني، والتزام الأطراف اليمنية بتنفيذ ما تم التوصل إليه، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وأفضت مشاورات السلام اليمنية في السويد، الخميس، إلى إقرار اتفاقات بين وفدي الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية حول ملفات الأسرى والحديدة وتعز.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن شكره للتحالف العربي من أجل المساعدة في تحقيق انعقاد مشاورات اليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الخميس، إن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ساهما في التوصل إلى الاتفاقات الخاصة باليمن خلال مشاورات السويد.