من هي وزيرة خارجية السويد التي صفعت أردوغان بأنقرة؟
وزيرة الخارجية السويدية، اتهمت نظام أردوغان بإشعال الصراعات في سوريا، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، وواجهته بانتهاكاته المتكررة.
لم تخش وجودها في عقر دارهم وواجهتهم بحقيقتهم وإرهابهم.. هذه هي وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، التي وجهت صفعة للنظام التركي وعرته أمام العالم.
واتهمت وزيرة الخارجية السويدية، نظام الرئيس التركي رجب أردوغان بإشعال الصراعات في سوريا، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، وواجهته بانتهاكاته المتكررة لسيادة دول البحر المتوسط.
المشاجرة جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو في العاصمة أنقرة، في حالة أظهرت الغضب الأوروبي من سياسات أنقرة العدائية.
من هي آن ليندي؟
ولدت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول العام 1961، وتنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
تدرجت ليندي في الوظائف الحكومية، وفي 10 سبتمبر/أيلول 2019 تم تعيينها كوزيرة للخارجية.
عملت ليندي سابقًا كوزيرة للتجارة الخارجية ووزيرة للتعاون الإسكندنافي، وقبل ذلك كانت وزيرة لشؤون الاتحاد الأوروبي والتجارة في حكومة ستيفان لوفن عام 2016.
وبين 2013-2014 كانت ليندي تعمل كرئيسة للقسم الدولي بالحزب الاشتراكي الأوروبي في بروكسل.
دورها في التصدي للإرهاب
ولم تكن السويد فاعلة بشكل عملي في التصدي للإرهاب بمنطقة الساحل حتى دفعت ليندي حكومة بلادها في مارس/آذار 2020 إلى إرسال قوة تدخل سريع قوامها 150 جنديًا وطائرات هليكوبتر إلى مالي.
وانضمت القوات السويدية إلى فرقة عمل "تاكوبا" التي تقودها فرنسا في محاربة المسلحين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم داعش في منطقة الساحل بشمال أفريقيا.
وكانت فرنسا وعدد من حلفائها الأوروبيين والأفارقة شكلت قوة المهام التي أُطلق عليها (تاكوبا) من قوات خاصة أوروبية ستقاتل، إلى جانب جيشي مالي والنيجر، الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وتلك الدول هي بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ومالي وهولندا والنيجر والنرويج والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة.
مبارزة دبلوماسية
وطالبت الوزيرة السويدية بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، متهمة أنقرة بالمسؤولية عن تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد.
كما أعربت عن رفضها لتصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد في الداخل التركي.
وقالت ليندي، وهي واقفة بجانب نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، "الموقف القوي للاتحاد الأوروبي ما زال كما هو.. مستمرون في حث تركيا على الانسحاب".
وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي يتوقع كذلك خطوات بناءة إزاء الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا.
وانتقدت ليندي أيضا قرار أنقرة الخاص باستئناف عمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط، حيث يدور نزاع بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، عضوتي الاتحاد الأوروبي، حول السيادة على المياه الإقليمية.
وعبّر مولود جاويش أوغلو بوضوح عن غضبه حيث توجه المؤتمر الصحفي صوب جهة غير متوقعة.
وقال "تحاولون إلقاء درس عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية عبر التصرف بتعال واستخدام كلمة حث".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يحث تركيا على الانسحاب من شمال غرب سوريا لأن "ثلاثة ملايين لاجئ آخرين سيأتون إلى تركيا ثم إلى الدول الأوروبية".
ثم سأل لماذا لا تدافع السويد عن حقوق القبارصة الأتراك.
وردا على ذلك قالت ليندي إنها كـ"ضيفة" لن تنخرط في نزاع. وأضافت "آمل أن تتاح لكل فرد في تركيا فرصة للتعبير عن آرائه بشكل صريح كما تفعل أيها الوزير. شكرا".
وعندئذ التفت لها مولود جاويش أوغلو مرة أخرى، وقال "في تركيا يمكن للجميع التعبير عن آرائهم ولكن ليس لدينا هذه المعايير المزدوجة".
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز