إيران تقمع معارضا أحوازيا.. تحتجزه منذ عام بزعم "الإرهاب"
في ادعاء كاذب، اتهم القضاء الإيراني، الأحد، معارضا سويديا من أصل إيراني بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما لم يكشف موعد بدء المحاكمة.
ويتّهم القضاء الإيراني المعارض حبيب شعب، والمحتجز منذ أكثر من عام في طهران، بمزاعم "قيادة جماعة إرهابية تُدعى "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني التابع للسلطة القضائية "ميزان أونلاين".
ويلاحق حبيب شعب أيضا بادعاءات "التخطيط وتنفيذ عدد كبير من الأعمال الإرهابية بينها هجمات بالقنبلة في محافظة خوزستان وبتدمير أملاك عامة بهدف معارضة إيران".
وكان حبيب شعب قد حصل على الجنسية السويدية أثناء إقامته في المنفى في السويد، وفُقد أثره في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بعدما توجّه إلى إسطنبول، وظهر مجددًا بعد شهر محتجزًا في إيران.
وتعتبر محافظة خوزستان المطلة على الخليج والغنية بالنفط، من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب، وسبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش.
وبما أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها، رُفض طلب السويد إتاحة التواصل القنصلي مع المعارض.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بثّ التلفزيون الإيراني مقطع فيديو يُظهر حبيب شعب يعترف خصوصًا بأنه يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات خارجية.
كما أعلن مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري في سبتمبر/أيلول 2018 في مدينة الأهواز أسفر عن سقوط 29 قتيلاً على الأقل.
ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران وتندد بها دائماً المنظمات الحقوقية التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها تنتزعها تحت التعذيب.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت السلطات التركية توقيف 11 شخصًا يشتبه في قيامهم بالتجسس وخطف معارض لصالح إيران.
ويُزعم أن المشتبه بهم خطفوا حبيب شعب في إسطنبول قبل نقله إلى فان، على الحدود الإيرانية، وتسليمه للسلطات في طهران، بحسب الشرطة التركية.