مجزرة دموية بالإكوادور.. مسلحون يقتلون ٩ أشخاص أثناء لعب البلياردو

هزّت موجة جديدة من العنف الإكوادور بعدما فتح مسلحون النار داخل حانة في مدينة الجنرال فيلاميل بلاياس الساحلية بمقاطعة غواياس، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أكدته النيابة العامة الإكوادورية.
شهدت مدينة الجنرال فيلاميل بلاياس، الوجهة السياحية الساحلية في مقاطعة غواياس الجنوبية، حادثة دامية حين اقتحم مسلحون حانة محلية وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الموجودين، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى، وفقًا للنيابة العامة الإكوادورية.
وأوضحت السلطات في بيانها أن "أفرادًا مسلحين دخلوا المنشأة وأطلقوا النار على المتواجدين فيها"، فيما أظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جثث الضحايا ملقاة على الأرض بين طاولات البلياردو، والدماء تغطي المكان.
التقارير الإعلامية المحلية ذكرت أن المهاجمين كانوا يحملون بنادق آلية. وعند وصول الشرطة، كان أقارب الضحايا قد حملوا نعشين من مكان الحادث، بينما بدت آثار الرصاص واضحة على الطاولات والجدران، وفقًا لما وثقه مراسل وكالة فرانس برس.
العقيد جانون فاريلا من الشرطة الإكوادورية صرح أن شخصين أصيبا في الهجوم وتم نقلهما إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج. وأضاف أن السلطات لم تتمكن إلا من التعرف على جثة واحدة حتى الآن، مشيرًا إلى أن "السكان وأفراد عائلات العديد من الضحايا أبعدوا الجثث قبل وصول الشرطة"، لافتًا إلى أن الحصيلة النهائية قد تتجاوز الأرقام المعلنة.
تعيش الإكوادور واحدة من أعنف البدايات السنوية في تاريخها الحديث، إذ سجّلت البلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 ما مجموعه 4051 جريمة قتل، بحسب الأرقام الرسمية، وسط تصاعد نشاط منظمات الاتجار بالمخدرات. وأشارت الإحصاءات إلى أن معدل جرائم القتل ارتفع من ست حالات لكل 100 ألف نسمة عام 2018 إلى 38 حالة لكل 100 ألف نسمة في عام 2024.
وفي أحدث موجات العنف، شهدت مقاطعة مانابي الغربية سلسلة هجمات دامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا في عدة مدن، بينها مانتا، معقل زعيم عصابة «لوس تشونيروس» أدولفو ماسياس المعروف بـ«فيتو»، الذي أُعيد اعتقاله في حزيران/يونيو الماضي بعد فراره من سجن شديد الحراسة عام 2024. وقد وافق فيتو عقب القبض عليه على تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالاتجار بالكوكايين والأسلحة.
ردًا على ذلك، أعلن وزير الداخلية الإكوادوري جون رايمبرغ السبت عن تعزيز الأمن في مانتا، أحد أهم موانئ الصيد في البلاد، عبر نشر 2500 ضابط شرطة في مواقع استراتيجية للحد من تصاعد العنف.
وفي غمرة هذه الأحداث، كتبت حاكمة مقاطعة غواياس، مارسيلا أغويناغا، على منصة X: «العنف يسعى إلى إرغامنا على الركوع، وإسكاتنا، وتعويدنا على الرعب. لكننا لن نصمت، ولن نستسلم». وكان أحد ضحايا الهجمات الأخيرة مدربًا في مدرسة كرة قدم إقليمية، ما يعكس اتساع دائرة استهداف المدنيين.
وبعد أن كانت الإكوادور تُعدّ يومًا ما معقلًا للسلام في أمريكا اللاتينية، تجد نفسها اليوم غارقة في أزمة عميقة بفعل تمدد الكارتلات عبر الوطنية التي استغلت موانئها لشحن المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز