دافوس 2024.. قضايا المناخ وإنجازات COP28 تتصدر أجندة المناقشات
اشتهرت مدينة دافوس السويسرية باستضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، إذ يُعقد هذا العام في الفترة من 15 إلى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
"دافوس" هو التجمّع السنوي الذي يُعقد في فصل الشتاء، ويجمع الشخصيات المهمة كرؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء، إضافة إلى كبار المسؤولين في المنظمات الدولية، وكذلك شخصيات عامة من المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، والنقابات.
- رئيس هيئة قناة السويس: لا صحة لتوقف الملاحة بالقناة نتيجة تطورات البحر الأحمر
- البحر الأحمر على صفيح ساخن.. عقوبات أمريكية على شركات تدعم الحوثيين
وتحمل دورة هذا العام من المنتدى شعار «إعادة بناء الثقة»، وذلك خلال نسخته الـ54، التي تفصلنا عنها أيام قليلة.
ويُعد المنتدى الاقتصادي العالمي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح مقرها جنيف بسويسرا، أسسها أستاذ علم الاقتصاد البروفيسور كلاوس شواب عام 1971م، ويعدُ المنتدى بمثابة الطاولة التي تتلاقى فيها النخب من مختلف الفئات والجنسيات، ليتناقشوا في التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وكيفية حلها، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء جسور التفاهم لمساعدة العالم على مزيد من الترابط الجيوسياسي والاقتصادي.
وفي كل عام، وعلى مدار 5 أيام يحضر الاجتماع قرابة 2500 مشاركٍ يجمع ممثلين عن أكثر من 100 حكومة ومنظمة دولية كبرى، وما يفوق 1000 من أهم الشركات العالمية في القطاع الخاص، إضافة إلى العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ودور الفكر.
وقد رأى المشاركون في أعمال الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي أن هناك حاجة ماسة إلى استمرار عقد هذه الاجتماعات، وعليه تنعقد خلال العام عدة اجتماعات إقليمية وموضوعية في مختلف قارات العالم لمناقشة جميع التحديات والحلول المقترحة لها.
وكان لمنطقة الشرق الأوسط نصيب من الاجتماعات الإقليمية التي بدأت في 2002 بالأردن، وتستهدف دمج المنطقة في الاقتصاد العالمي ومناقشة مستقبل الشرق الأوسط السياسي والاقتصادي وما يتطلبه ذلك من استقرار لتنشيط وجذب الاستثمارات.
واستكمالاً لسلسلة الاجتماعات الإقليمية لمنتدى دافوس وتحت شعار "التعلم من المستقبل"، استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية الاجتماع الإقليمي للمنتدى الذي تناول مستقبل السلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية بارزة من 55 دولة من بينهم رؤساء دول، وحكومات ووزراء وشخصيات اقتصادية وسياسية رائدة وقادة مجتمع مدني، وممثلون عن وسائل الإعلام العالمية.
دافوس 2024
يستقبل اجتماع دافوس لهذا العام أكثر من 100 حكومة من دول العالم، ونحو 1000 من شركاء المنتدى السنوي، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني، والخبراء، وممثلي الشباب، وأصحاب المشاريع الاجتماعية، ووسائل الإعلام.
في العام الماضي في دافوس، كانت كلمة "تعدد الأزمات" هي الكلمة الغالبة على لسان الجميع، في حين كان الزعماء يتداولون الأزمات المتتالية والمترابطة في تلك اللحظة. واليوم، مع توجه العالم نحو أزمات جديدة فإن الأزمات القديمة لا تزال قائمة.
لذا ووفقاً للموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي، فالسؤال المطروح الآن على قادة العالم المنتظر اجتماعهم في دافوس 2024 خلال الأيام القليلة المقبلة، «هل سيكون العام المقبل فترة التحول إلى (أزمة دائمة)؟ أم أن عام 2024 سيكون وقت الحل والتعافي؟».
ويدور اجتماع هذا العام حول أربعة مجالات أساسية. تأتي في مقدمة اهتمامات الجميع الأزمة الطارئة في الشرق الأوسط وبالأخص الحرب في غزة، إذ سيتم تناول مبدأ "تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق"، وفقاً لوصف المنتدى الاقتصادي العالمي في أجندة دافوس 2024.
ويوضح المنتدى الاقتصادي العالمي أن من أهم الأسئلة في تداول هذه المسألة «كيف يمكننا أن نتعامل بفاعلية مع الأزمات الأمنية، مثل الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه نضع حداً لقوى التمزق، وكيف يمكننا تحديد المجالات التي يكون فيها التعاون ضرورياً لضمان سيناريو يحقق الفوز لجميع الأطراف المعنية؟».
أما الهدف الثاني فهو "خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد"، ويعتزم المؤتمر دراسة «كيف يمكن للحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني أن تجتمع حول إطار اقتصادي جديد لتجنب عقد من النمو المنخفض ووضع الأشخاص في قلب مسار أكثر ازدهاراً».
والقضية الثالثة ضمن أهداف دافوس 2024 ستكون المناقشة حول "الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع".
ويطرح المنتدى الاقتصادي العالمي التساؤل حول «كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للجميع؟ وكيف يمكن موازنة المشهد التنظيمي المتباين بين الابتكار والمخاطر المجتمعية؟ وكيف سيتفاعل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات التحويلية الأخرى، بما في ذلك 5/6G والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية؟».
والمسألة الرابعة التي تأتي ضمن أولويات دافوس 2024 هي بالطبع قضية المناخ، واستكمالاً للجهود الدولية المبذولة والنتائج التي توصل إليها مؤتمر المناخ في دبي (COP28)، ستتم مناقشة "استراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة".
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز