وزير الاقتصاد السويسري يعلن استقالته بشكل مفاجئ
وزير الاقتصاد السويسري يعلن أنه قدم استقالته من منصبه.. مشيرا إلى أنها تسري اعتبارا من نهاية هذا العام.
أعلن وزير الاقتصاد السويسري يوهان شنايدرآمان، الثلاثاء، أنه قدم استقالته من منصبه.. مشيرا إلى أنها تسري اعتبارا من نهاية هذا العام.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شنايدرآمان قوله، في مؤتمر صحفي بالمقر الإعلامي للحكومة السويسرية في العاصمة برن، إن قراره يأتي عن قناعة بأن الوقت قد حان لمغادرة منصبه بعد 8 سنوات في منصبه.
كما نفى أن يكون لقراره الذي يأتي قبل عام من الانتخابات التشريعية أي علاقة ببعض الملفات المعلقة في السياسة السويسرية ومنها مستقبل العلاقات السويسرية الأوروبية لاسيما وأن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يختار البرلمان السويسري إحدى الشخصيات التي سيرشحها الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي ينتمي إليه الوزير المستقيل لتولي المنصب حتى الانتخابات التشريعية في خريف العام المقبل.
يحسب لشنايدرآمان تسهيل إبرام سويسرا اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الصين ودعم الاقتصاد المحلي للخروج بأقل الخسائر من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي شهدها العالم في عام 2008.
قد انعكست تلك الخطوات الإيجابية في تقليل معدلات البطالة في سويسرا لتصل إلى نحو 3% وهي أقل نسبة على الصعيد الأوروبي بما في ذلك انخفاض نسبة البطالة بين الشباب وحديثي التخرج ما أسهم في تحسين معدلات النمو الاقتصادي بشكل أكثر استقرارا من جارات سويسرا.
كما عزز من العلاقة بين المؤسسات الاقتصادية ومراكز البحث العلمي التطبيقي ومدارس التدريب المهني وذلك لقناعته بأهمية هذه العلاقة في توفير الأيادي العاملة المدربة بشكل جيد ما يرسخ مكانة سويسرا كدولة ذات قدرات تنافسية عالية في الابتكار والاختراعات والتطوير وهو ما أشادت به كل من المنظمة الدولية للملكية الفكرية والمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولكن في المقابل تنتقده النقابات العمالية والمهنية لعدم تمتعه بما يصفونه "المرونة الكافية في التعامل مع متطلباتهم" كما تعرض لانتقادات من اتحاد الفلاحين والمزارعين السويسريين لعدم أخذه هواجسهم بعين الاعتبار حسب رأيهم.
