سيدني تستعد لمزيد من الفيضانات وأوامر بإجلاء 30 ألف شخص
أصدرت السلطات في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، الإثنين، أوامر إجلاء أو تحذيرات لأكثر من 30 ألف شخص في منطقة سيدني مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على أكبر مدينة في أستراليا.
واشدت سلطات الولاية السكان أن يكونوا على استعداد لاستمرار هطول الأمطار اليوم قبل أن تهدأ الأوضاع بحلول يوم غد الثلاثاء وفقا للتوقعات.
وتسببت أيام من سقوط الأمطار الغزيرة في تعرض بعض المناطق لرابع فيضان كبير خلال 18 شهرا فقط، مع تعرض المناطق المنخفضة في غرب سيدني وتلك الموجودة حول نهري "نيبين" و"هاوكيسبويري" في الضواحي الداخلية للمدينة للخطر.
وأظهرت الصور الجوية لضاحية "كامدن" في غربي سيدني مسافات طويلة من الطرق مغطاة بالكامل بالمياه ويرتفع مستوى مياه الفيضانات لتغمر أجزاء من المباني.
وتعرضت منطقة سيدني بالفعل إلى 4 أضعاف حجم الأمطار التي تهطل عليها عادة خلال شهر يوليو/تموز بالكامل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وقالت جين جولدنج من مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي اليوم الإثنين، إنه بالرغم من أن حجم الأمطار المتساقطة يمكن أن يقارن بالظواهر الجوية القاسية السابقة، إلا أنها هطلت هذه المرة خلال فترة زمنية أقصر.
وأوضحت أن مياه الأمطار التي تساقطت خلال آخر مرة حدثت فيها فيضانات كبيرة في سيدني في مارس/آذار الماضي "تجمعت على مدار سبعة أيام"، ولكن في هذه المرة نشهد معدلات سقوط عالية جدا في أيام أقل.
كما أن بعض المناطق التي تضررت من الأمطار التي سقطت خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار وتسببت في فيضانات تاريخية لا تزال في مرحلة التعافي.
ولطالما أثرت ظواهر الطقس المتطرفة على أستراليا، وقد تفاقمت هذه الظواهر خلال السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ. ففي منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، على سبيل المثال، كانت أجزاء كبيرة من البلاد تعاني من موجة حارة مع تسجيل درجات حرارة تزيد على 50 درجة مئوية في غرب البلاد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز