اشتباكات حلب السورية.. قتلى وجرحى وموجة نزوح واسعة
قُتل 3 مدنيين وجُرح آخرون في الاشتباكات التي شهدتها أحياء في مدينة حلب السورية، وتبعها موجة نزوح واسعة للسكان.
واندلعت اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في أحياء بحلب شمال البلاد.
وحمل كل طرف الطرف الآخر المسؤولية عن الاشتباكات، واتهمه ببدء الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن وزارة الصحة تأكيدها مقتل شاب ووالدته جراء قصف قسد بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ عدة أحياء بمدينة حلب، منها الجميلية والسريان.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن امرأة قتلت جراء القصف.
وأكدت "فرانس برس" أن 3 قتلى على الأقل سقطوا في الاشتباكات.
وأشارت "سانا" إلى استمرار نزوح الأهالي من منطقة الليرمون في حلب باتجاه أحياء الخالدية وشارع النيل "جراء استهداف قسد المنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون بالرشاشات وقذائف الهاون".
ونشرت مقاطع فيديو لمئات الأسر النازحة خلال مغادرتها المناطق السكنية.
ووفقا للرواية الرسمية، التي أعلنتها وزارة الداخلية السورية فإن "قوات قسد المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب غدرت بقوات الأمن المتمركزة بالحواجز المشتركة".
وأضافت أن "قوات قسد انسحبت بشكل مفاجئ وتم إطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي والجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين".
لكن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قالت فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع هي من بادرت بالهجوم على حاجز في دوار الشيحان بحلب.
وحملت "قسد" الحكومة السورية في دمشق المسؤولية الكاملة عن "هذه الاعتداءات".
وفي وقت لاحق، نفت "قسد" رواية الحكومة السورية حول الاشتباكات.
وقالت في بيان إن المسؤولية تقع "على عاتق الفصائل المنقسمة التابعة لحكومة دمشق التي وتفتعل الأزمات منذ أربعة أشهر من خلال حصار أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وتكرار الاستفزازات والاعتداءات على المدنيين تحت أنظار أجهزة الحكومة".
وأضافت "ما يحدث اليوم من قصف للأحياء السكنية هو نتيجة نشاط تلك الفصائل نفسها، خاصة في غرب وشمال حلب، حيث تنطلق الصواريخ بمسارات عسكرية واضحة من نقاط تلك الفصائل باتجاه أحياء المدينة بهدف زعزعة الأمن وإثارة الفتنة"، لافتة إلى أن "هذه الفصائل جلبت الدبابات والمدافع لقصف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في تصعيد خطير يهدد حياة المدنيين واستقرار المنطقة".
رد وزارة الدفاع
ونفت وزارة الدفاع السورية هجوم قواتها على مواقع لـ"قسد"، وقالت إن الأخيرة هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار القوات الحكومية ما أدى لوقوع إصابات بصفوفها.
وأكدت وزارة الدفاع أن قواتها "تقوم بالرد على مصادر نيران قسد".
المرصد السوري
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الاشتباكات تجددت بشكل عنيف مساء في حيي الشيخ مقصود والأشرفية وسط تصعيد عسكري لافت واستخدام الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون".
وأغلقت عدة طرق حيوية في حلب، وطلب من الأهالي تجنب مناطق الاشتباكات.