جلسة "عربية" بمجلس الشعب السوري.. دعم تحت قبة البرلمان
رسالة دعم لسوريا وجهها اليوم رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي من قلب دمشق.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، فقد شارك البرلمانيون العرب، اليوم الأحد، في اجتماع لمجلس الشعب السوري اليوم رأسه حمودة صباغ رئيس المجلس، الذي خاطبهم قائلا "نرحب بكم في سوريا.. أنتم لستم ضيوفاً، أنتم أهل بيت وبين إخوتكم وأهلكم".
وزار رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد أمس ببغداد، دمشق اليوم للإعراب عن التضامن مع سوريا في كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير/شباط الجاري وخلف آلاف القتلى والمصابين والمشردين.
وخلال جلسة مجلس الشعب السوري، قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي "نحن الآن في دمشق العزيزة على قلوب العرب جميعاً، للتأكيد على دعم الشقيقة سوريا والوقوف معها ومع شعبها، وتقديم كل الإمكانيات وتذليل العقبات، ونقدم لكم تعازينا بضحايا الزلزال".
الحلبوسي أضاف "لا غنى لنا عن سوريا، ولا غنى لسوريا عن محيطها العربي الذي نأمل عودتها إليه".
أما رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، فأكد وجود رباط تاريخي بين مصر وسوريا، وقال "نحن هنا في بلدنا وبين شعبنا".
من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن هذه الزيارة تجسد عودة الأمة العربية إلى سوريا قلب العروبة النابض، فيما قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إن "فرحتنا غامرة بالقدوم إلى سوريا، وأنقل تحيات الشعب الأردني إلى الشعب السوري العظيم.. سوريا لكل العرب".
وقال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح "جئنا نؤكد تضامننا مع سوريا، ونقول للغرب ارفعوا العقوبات عنها"، بينما أكد عضو مجلس النواب اللبناني أيوب حميد أن مصاب سوريا هو مصاب لبنان، وقال إن "ارتباطنا تاريخي وجغرافي وحضاري واجتماعي، ولا أحد يستطيع أن يفصم العلاقات المتأصلة بين لبنان وسوريا".
وتتوالى المساعدات العربية على سوريا لمساعدتها على تجاوز كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها.
وتقود دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، الاستجابة الإقليمية لكارثة الزلزال الذي أودى بأكثر من 3500 شخص في سوريا وحدها.
وانطلقت الجهود الإماراتية الإنسانية فور وقوع الزلزال، حيث بدأت باتصالات تعازٍ ومواساة ودعم على مستوى القيادة، ثم مساعدات عاجلة لإغاثة المحتاجين والمتضررين من تلك الكارثة، قبل أن تتبلور إلى عملية إغاثية شاملة متكاملة تحت اسم "الفارس الشهم 2"، تم خلالها إطلاق جسر جوي إنساني.
وشاركت دولة الإمارات بمختلف مؤسساتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية والخيرية، إضافة إلى شعب الإمارات والمقيمين بها، في تحركات فورية على أكثر من صعيد وضمن أكثر من مسار، لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من كارثة الزلزال، في تجسيد مثالي لمفهوم "الأخوة الإنسانية" كما ينبغي أن يكون.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز